IMLebanon

الآلاف احتشدوا وقلّة “ملثمين” فرّقتهم… نرفض الضرائب! (بالصور والفيديو)

 

 

لبّى الآلاف من المواطنين دعوة هيئات المجتمع المدني وعدد آخر من الأحزاب السياسية للاعتصام في ساحة رياض الصلح رفضاً لإقرار ضرائب جديدة على الشعب اللبناني و”تمويل” الفساد، فاحتشد الآلاف في الساحة، حاملين شعارات منددة بسياسة الحكومة الضريبية، وهتافات تدعو إلى التراجع عن قراراتهم وعدم إتعاب المواطن اللبناني بضرائب اضافية، وواعدين السياسيين بالمحاسبة في الانتخابات النيابية المقبلة.

 

 

الحشود أتت من المناطق اللبنانية كافة، وشارك فيها حزب “الكتائب اللبنانية” و”الوطنيين الأحرار” و”التقدمي الاشتراكي”.

جو التظاهرة الذي بدأ هادئا لم يستمر طويلا، إذ عمد بعض المتظاهرين “الحزبيين” الملثمين والذين أكدت المعلومات الصحافية أن هؤلاء معرفون لدى القوى الأمنية عمدوا إلى افتعال مشكل مع متظاهرين آخرين غير حزبيين، ما لبث أن هدأ بعد وقت. إلا أن التشنج عاد نتيجة قيام هؤلاء الملثمين برمي المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية، ومحاولة اختراق الحواجز الحديدية التي وضعتها القوى الامنية لعدم الاقتراب من السراي.

 

 

وفي تمام الساعة الثانية والنصف أعلن حزب “الكتائب اللبنانية” انسحابه من التظاهرة فتلاه المشاركون من “الأحرار” و”التقدمي الاشتراكي” في وقت لاحق.

ووسط استمرار الحشود بالتظاهر، وصل الرئيس سعد الحريري ليخاطب المتظاهرين مباشرة وسط انتشار أمني كثيف واستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط السراي.

وقال الحريري للمتظاهرين: “وعدناكم ان نكون واضحين دائما والحكومة ستكون دائما إلى جانب الناس ووجعها”.

وأضاف: “سننهي الفساد الموجود وسنقضي على الهدر الموجود، وأتينا إلى السلطة بثقة الناس وسنكمل هذا المشوار ولو كان طويلا ومحاولة وقف الهدر سنتابعها”.

الحريري، والذي حاول ان يقف إلى جانب المتظاهرين تعرض للرشق بالزجاجات الفارغة نحوه ونحو الموكب، فغادر سيرا على الأقدام عائدا إلى السراي الحكومي.

وبعدها غرد الحريري على حسابه الخاص عبر “تويتر” فدعا منظمي التظاهرة الى تشكيل لجنة ترفع مطالبهم لمناقشتها بروح إيجابية.

 

 

نزول الحريري شكل استفزازا للمتظاهرين الذين صعدوا من لهجتهم ضد الحكومة والسلطة، مطالبينها بالاستقالة والرحيل. وعلى الأثر، تقدم عناصر مكافحة الشغب أكثر نحو الحواجز الحديدية الذين حاولوا منع المتظاهرين من اختراق الحواجز الحديدية، الذي ما لبث ان أزالها المتظاهرون “الملثمون” في وقت لاحق، ليصبحوا بـ”تماس مباشر” مع القوى الأمنية.

وهذا الأمر استدعى من قوى الامن بالتمني على المتظاهرين وعلى المنظمين الحفاظ على سلمية التظاهرة.

 

 

عدد من منظمات المجتمع المدني ردّ على الرئيس الحريري الذي طلب في تغريدته من المتظاهرين تشكيل لجنة منهم ولرفع طلباتهم اليه ومناقشتها، فقالت جمعية “طلعت ريحتكم”: نحن لسنا ضد الحريري وحده بل ضد كل الطبقة السياسية الفاسدة”. واعتبرت أن نزول الحريري ومخاطبته المتظاهرين استفزاز.

 

 

ناشطون من المجتمع المدني طالبوا الحريري بعدم الاكتفاء بالخطابات الايجابية بل القيام بأفعال ايجابية وأولها عدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين الفقراء، والبدء بشكل فعلي بوقف الفساد في الدولة.

إشارة إلى أن اللبنانيين سيكونون على موعد مع تظاهرة أخرى مماثلة يوم الأربعاء المقبل.

 

فيديو يظهر ملثمين يعتدون على قوى الأمن الداخلي