IMLebanon

ما هو التصنيف الأميركي للجيش اللبناني؟

 

 

اشارت  صحيفة “الديار” الى أن قائد الجيش جوزف عون سمع من المسؤولين الاميركيين إشادة بآداء المؤسسة العسكرية في مواجهة التحديات التي تخوضها، بل هو سمع اكثر من ذلك عندما قيل له إن التقويم الذي أجرته الدوائر المختصة في البنتاغون أظهر أن الجيش اللبناني هو من بين افضل الجيوش في المنطقة، قياسًا الى الانجازات التي حققها والظروف المحيطة بعمله الميداني.

ويعتبر الاميركون أن الجيش اللبناني يكاد يكون الوحيد الذي تمكن من خوض معارك ناجحة ضد الارهاب ووجه ضربات قوية له، على امتداد الحدود الشرقية وفي الداخل، من دون الاستعانة بأي دعم عسكري مباشر من قوات أجنبية، سواء كانت أميركية أم غيرها، خلافا لما يحصل على سبيل المثال مع العراقيين أو مع الاكراد الذين يحظون بدعم جوي واحيانا بري، من قوات التحالف الدولي، في عملياتهم القتالية ضد “داعش”.

ويشيد الاميركيون بالعمليات الاستباقية والوقائية التي ينفذها الجيش، مشددين على أنه يشكل شريكًا حيويًا للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب.

وفي حين، أكد الاميركيون لضيفهم أهمية المحافظة على الاستقرار في لبنان، عُلم أن البحث لم يتطرق الى مسألة العقوبات المقترحة بإعتبار أن المؤسسة العسكرية ليست الجهة الصالحة للخوض فيها، لكن عون شدد من جهته على موقف مبدئي يتمثل في وجوب ألا تؤثر الاجراءات المحتملة على الوضع الداخلي وحصانته.

وتجدر الاشارة الى أنه من ضمن اللقاءات التي عقدها العماد عون خلال وجوده في واشنطن، واحد مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور بوب كوركر، وآخر مع رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال جوزف دانفورد.

واكدت مصادر عسكرية رسمية أن اجتماع عون مع كوركر انطوى على أهمية بالغة بالنظر الى حساسية موقعه في الكونغرس وقدرته على التأثير في تحديد مستويات الدعم للجيش اللبناني.

وقد سبق لكوركر- الذي زار لبنان مؤخرا- أن تفقد جبهة عرسال والتقى عون قبيل اسبوع تقريبًا من تعيينه قائدا للجيش، حيث ابدى اعجابه بما شاهده على الارض، ما دفعه عند عودته الى العمل في اتجاه تثبيت المساعدات الاميركية للجيش والحؤول دون اي تخفيض لها.

وأوضحت المصادر أن اللقاء بين عون ورئيس اركان الجيش الاميركي كان أساسيًا كذلك، وجرى خلاله البحث في سبل تفعيل التنسيق والتعاون تحت سقف مكافحة الارهاب.