IMLebanon

الموصل… “داعش” يغلق شوارعاً استعداداً للمعركة النهائية

 

 

أكد سكان أن مقاتلي “داعش” أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل استعدادا على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق.

وشاهد سكان عشرات المقاتلين يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم المتشدد قيام دولة “خلافة” في تموز 2014.

وترفرف راية “داعش” السوداء فوق المسجد منذ سيطر المتشددون على الموصل واستولوا على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا في صيف 2014.

واستعادت القوات الحكومية العراقية بدعم من الولايات المتحدة شرق الموصل في كانون الثاني وبدأت حملة جديدة يوم السبت لاستعادة الجيب المتبقي في قبضة المتشددين بغرب الموصل ويتكون من منطقة المدينة القديمة حيث يقع المسجد وثلاث مناطق متاخمة له بالإضافة إلى الضفة الغربية لنهر دجلة.

وسيمثل سقوط المدينة فعليا نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى دولة الخلافة بينما تحاصر قوات كردية في سوريا مدعومة بضربات جوية أميركية مقاتلي “داعش” في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.

* محور رمزي

وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد 28 أيار إن ما يصل إلى 200 ألف شخص ما زالوا يعيشون في ظروف سيئة خلف خطوط “داعش” في الموصل في ظل تناقص إمدادات الغذاء والمياه والأدوية بالإضافة لصعوبة الوصول إلى المستشفيات.

وأصبح جامع النوري الكبير محورا رمزيا للحملة إذ يقول قادة عراقيون في أحاديث خاصة إنهم يأملون استعادته خلال شهر رمضان.

وقال هشام الهاشمي وهو مستشار لحكومات عدة بالشرق الأوسط بينها الحكومة العراقية ويقدم استشارات في شؤون تنظيم “داعش” إن مقاتلي التنظيم يعلمون أن المسجد هو الهدف الأهم ويعدون لمعركة كبرى هناك.

لكن خبراء قالوا إن معركة في المسجد أو قربه ستعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر.

والمئذنة ليست عمودية على المبنى المقام فوق تربة رطبة وهي معرضة لخطر شديد لأنها لم تجدد منذ عام 1970. وتوصف المئذنة بالحدباء.

ودخلت حملة الموصل شهرها الثامن واستغرقت وقتا أطول كثيرا من المتوقع لأن “داعش” تقاتل وسط المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية.

وقال ساكن إن في الأيام القليلة الماضية أمر المتشددون عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي لينتقلوا إلى المدينة القديمة حتى لا يفروا صوب القوات العراقية التي تحاول التقدم من الجانب الشرقي.

وتسقط القوات الحكومية منشورات على الأحياء تنصح فيها العائلات بالفرار لكن كثافة القتال حالت من دون هرب السكان.

وتصدى المتشددون لتقدم القوات بالهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة إلى جانب القناصة والألغام وقذائف المورتر.

وفر بالفعل نحو 700 ألف شخص أي ما يعادل ثلث سكان المدينة قبل الحرب ولجأوا للإقامة مع أصدقاء وأقارب أو في مخيمات.