IMLebanon

10 شروط سعودية لمعالجة “أزمة قطر”

 

 

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس تأييده للإجراءات التي اتخذتها السعودية ومصر و٤ دول خليجية واسلامية ضد قطر، معتبرا أن عزل الدوحة يشكل «بداية نهاية» الإرهاب. ويأتي هذا التصريح الأميركي الذي يحمّل النظام القطري بوضوح مسؤولية «دعم الارهاب» في المنطقة، في وقت تحركت دول أخرى، على رأسها الكويت، في محاولة لإيجاد حل للازمة غير المسبوقة في منطقة الخليج.

ولكن القمة السعودية – الكويتية التي عقدت أمس في جدة لبحث الأزمة القطرية المتفاقمة انتهت من دون الإدلاء بأي تصريح بهذا الشأن.

وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) أمس أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عقد أمس والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت جلسة مباحثات في قصر السلام بجدة حيث جرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة».

وكان أمير الكويت وصل أمس في وفد رسمي إلى المملكة العربية السعودية، ضمن زيارة خاصة يرافقه وزير الخارجية صباح الخالد.

وكان أمير الكويت قد دعا في وقت سابق أمير قطر تميم بن حمد إلى العمل على «تهدئة الموقف» وعدم التصعيد.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ان أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني كان يعتزم توجيه خطاب الى القطريين بشأن الازمة، لكن نظيره الكويتي اتصل به متمنيا عليه تأجيل هذا الخطاب الى الثلاثاء (أمس) لاعطائه «مساحة للتحرك والتواصل مع اطراف الازمة»، فوافق الشيخ تميم على ذلك.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر مطلعة أن الرياض أبلغت الكويت بـ١٠ شروط يجب أن تطبقها الدوحة خلال ٢٤ ساعة بدءا من ليل أمس من أجل حل الأزمة وهي وفقا للمصادر:

١- طرد جميع أعضاء حركة حماس من أراضيها وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم.

٢- قطع العلاقات مع إيران فورا.

٣- الالتزام باتفاقية الملك عبد الله عام ٢٠١٢.

٤- عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى والشؤون المصرية تحديدا.

٥- عدم الاتفاق مع أي دولة إلا بالرجوع لدول مجلس التعاون الخليجي واخذ موافقته.

٦- إغلاق بث قناة الجزيرة فورا.

٧-وقف دعم وتمويل المنظمات الارهابية بكافة الصور.

٨- طرد قيادات الاخوان المسلمين اللاجئين الى الدوحة من مصر والامارات والسعودية.

٩- طرد العناصر المناوئة لدول مجلس التعاون الخليجي.

١٠- الاعتذار لدول مجلس التعاون الخليجي خلال ٢٤ ساعة.

من جهته قال ترامب أمس في تغريدة على موقع «تويتر» ان دول الخليج قالت «انها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير الى قطر». واضاف «قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الارهاب».

لكن البنتاغون اعلن ان الازمة «لم يكن لها تأثير» ولا يتوقع أن يكون لها أي تأثير على العمليات العسكرية الاميركية في هذا البلد الذي يأوي قاعدة عسكرية اميركية مهمة.

من جهتها اعتمدت قطر لهجة تصالحية وقال وزير الخارجية القطري في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية بثت ليل الاثنين الثلاثاء «لن تكون هناك إجراءات تصعيدية مقابلة من قطر، لأنها ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار».

وأكد ان «علاقتنا استراتيجية مع الولايات المتحدة، هناك أمور لا نتفق عليها، لكن نقاط التعاون أكثر من نقاط الخلاف».

وأمس تواصلت مواقف الدول العربية المؤيدة للاجراءات بحق قطر. فاعلنت الحكومة الاردنية خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة.

وقال محمد المومني، وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان انه «بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع دولة قطر، قررت الحكومة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة».

واضاف ان «الحكومة تأمل بتجاوز هذه المرحلة المؤسفة، وحل الأزمة على ارضية صلبة تضمن تعاون جميع الدول العربية على بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا».

وأكد المومني ان «تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، والتقاء الدول العربية على السياسات التي تنهي أزمات منطقتنا العربية، وتجمع مساعيها على حماية الدولة الوطنية وبناء المستقبل الآمن المستنير لشعوبنا، أولويات ستبقى المملكة تبذل أقصى جهودها لتحقيقها».

كذلك أعلنت موريتانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

في المواقف الدولية دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي أمس بامير قطر الى «الوحدة» بين دول الخليج مبديا استعداده لدعم «كل المبادرات لتسهيل التهدئة». كذلك، تشاور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع امير قطر طالبا تسوية الازمة «عبر الحوار».

من جهته أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع أمير قطر عن تضامن بلاده مع دولة قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج.

واعلن اردوغان رفضه للعقوبات على الدوحة مؤكدا عزمه على «تطوير» العلاقات مع الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز.

وقال اردوغان في خطاب في أنقرة «نحن لا نعتبر ان العقوبات التي فرضت على قطر امر جيد»، مضيفا «سوف نواصل ونعزز علاقاتنا مع قطر كما مع كل اصدقائنا الذين دعمونا في الاوقات الاكثر حرجا، ولا سيما خلال انقلاب 15 تموز»

ونقل عن مصادر في رئاسة الجمهورية أن أردوغان أجرى اتصالات هاتفية مع كل من أمير قطر والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وقد عرض أردوغان على الزعماء الخليجيين استعداده للمساهمة في إيجاد حل سلمي للتوتر الحاصل بين دول المنطقة.