IMLebanon

تيمور جنبلاط من الشوف: لطي صفحة الماضي والتطلع نحو المستقبل

جال تيمور جنبلاط على عدد من كنائس منطقة الشوف لوضع اكاليل من الزهر، اجلالا لارواح الشهداء الابرياء، الذين سقطوا في 16 آذار العام 1977، عقب اغتيال الزعيم الشهيد كمال جنبلاط، مشددا على “العيش المشترك الذي يبقى الضمان لنا جميعا، في ظل الوضع الاقليمي والحرائق المشتعلة المحيطة بنا، وعلى طي صفحة الماضي الأليم، والتطلع نحو المستقبل”.

واستهل تيمور جنبلاط جولته من بلدة بطمة الشوف، يرافقه النواب: نعمة طعمة، ايلي عون، علاء الدين ترو، عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي وليد صفير، وكيل داخلية الشوف رضوان نصر.

وكان في استقباله في باحة كنيسة مار بطرس وبولس للروم الكاثوليك، كاهن الرعية الاب روبير سمعان ولجنة الوقف المسيحي، وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري، ومشايخ وفاعليات وحشد من ابناء البلدة دروزا ومسيحيين.

وانتقل تيمور جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة معاصر الشوف، حيث اقيم له استقبال حاشد في صالون كنيسة مار ميخائيل للروم الكاثوليك، وكان في مقدمة المشاركين النائب الاسقفي العام الارشمندريت نعمان قزحيا ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إلياس حداد ومشايخ وكاهن الرعية الاب سمعان، وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري واهالي البلدة دروزا ومسيحيين.

وبعدما وضع تيمور جنبلاط اكليلا من الزهر على نية شهداء عامي 1977 و 1983، القى الارشمندريت قزحيا كلمة ترحيبية، فقال: “هذا هو لبنان الذي نتوق اليه، لبنان القلب الصافي والمبادرات الطيبة كهذه المبادرة الغالية، التي ليست بغريبة عنكم. وما غرتنا الموضة يوما بقانون انتخاب ام سواه، هنا في الشوف لدينا قانون المحبة وضمانته الزعيم وليد جنبلاط والاستاذ تيمور جنبلاط من جهة، والكنيسة من جهة ثانية. وكم كانت فرحتنا كبيرة عندما رأينا والدكم يصافح قداسة البابا بما يؤسس لسلام للتاريخ”.

ثم زار تيمور جنبلاط والوفد المرافق بلدة مزرعة الشوف، واقيم له استقبال حاشد في كنيسة مار جرجس المارونية، تقدمهم كاهن الرعية الاب جان عزام، قاضي المذهب الدرزي الشيخ فؤاد البعيني، لجنة الوقف، مشايخ، وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري والاهالي دروزا ومسيحيين”، ثم وضع اكليلا من الزهر على نية الشهداء.

وتابع تيمور جنبلاط والوفد المرافق جولته بزيارة الباروك، فأقيم له استقبال في كنيسة مار انطونيوس للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة النائب جورج عدوان ومشايخ دروز، كاهن الرعية الاب جان القاضي، أعضاء المجلسين البلدي والاختياري واهالي من كافة عائلات البلدة.

وحيا تيمور جنبلاط الحضور، معتذرا عن “التأخير على هذا الواجب”، فقال: “الباروك قدمت تضحيات جلى على مذبح الوطن، كما ودفعت الثمن بالدم يوم اغتيال كمال جنبلاط ومهما فعلنا لا نعوض ما خسرته قبل 40 عاما، لكن الذي نستطيع فعله هو الحفاظ على العيش المشترك بموازاة ما يجري حولنا من احداث عديدة، وهذا يبقى الاهم بالنسبة لنا جميعا لا سيما في الجبل”.

من جهته، قال عدوان: “كما ذكرت تيمور بك لا شيء يعوض على الناس الذين وقع عندهم ضحايا، انما العبرة بأن نكون تعلمنا جميعا، خصوصا في هذا الجبل، بأن نحافظ وبكل جهد معا على العيش المشترك، الذي ليس شعارا بل عمل نقوم به يوميا، وحرص كل منا في الحفاظ على كرامة الآخر لبناء العيش المشترك مدماكا تلو المدماك، وكما سرنا مع الاستاذ وليد جنبلاط في المصالحة، التي اقامها مع غبطة البطريرك صفير، فان قرارنا مع الاستاذ تيمور جنبلاط استكمال البناء مدماكا فوق مدماك كي لا تقوى ابواب الجحيم علينا”.

ثم انتقل تيمور جنبلاط والنائب عدوان والوفد الى كنيسة مار جرجس المارونية، وكان في استقبالهم فاعليات البلدة ومشايخ وكاهن الرعية الخوري خليل ابو جودة واهالي البلدة دروزا ومسيحيين.