IMLebanon

عودة حوالي نصف مليون نازح سوري إلى ديارهم

أعلنت المفوضية العليا للاجئين، الجمعة 30 حزيران 2017، أنّ “حوالي نصف مليون لاجئ ونازح سوري عادوا إلى منازلهم منذ بداية العام الحالي، معظمهم للبحث عن ذويهم أو الاطمئنان الى ممتلكاتهم”.

وقالت المفوضية إنّها لاحظت “اتجاهاً كبيراً للعودة العفوية إلى داخل سوريا في العام 2017”.

ومنذ كانون الثاني الفائت، عاد حوالي 440 ألف شخص نازح في سوريا الى منازلهم في: حلب، حماة، حمص، ودمشق، حسبما أفاد أندريه ماهيسيتش الناطق باسم المفوضية الصحافيين في جنيف.

وعاد حوالي 31 ألف لاجئ من الدول المجاورة، ما يرفع عدد اللاجئين الذين عادوا الى ديارهم منذ العام 2015 إلى 260 ألفاً.

لكنّ ماهيسيتش أشار إلى أنّ هذا يعد “قسماً بسيطاً” نسبة إلى عدد اللاجئين السوريين البالغ حوالي 5 ملايين شخص.

وأوضح أنّ “الاسباب الرئيسية التي تدفع اللاجئين والنازحين للعودة هي “البحث عن ذويهم، الاطمئنان الى ممتلكاتهم، وفي بعض الحالات التحسن الحقيقي او المفترض في الأوضاع الأمنية في بعض مناطق البلاد”.

وقال: “من المبكر الحكم إذا ما كانت العودة مرتبطة بالتراجع الملحوظ في العنف منذ اتفقت تركيا في المباحثات التي عقدت في استانا إيران وروسيا، على إنشاء 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا يحظر فيها الطيران”.

وهذا الأسبوع، أبلغ الموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الامن انّه منذ الرابع من أيار “انخفض العنف بوضوح، نجت مئات من أرواح السوريين من الموت، عادت الحياة في مدن عدة الى طبيعتها على نحو ما”.

إلا أنّ ماهيسيتش حذر “رغم ازدياد الأمل المتصل بمباحثات استانا الأخيرة ومباحثات جنيف، إلا أنّ المفوضية تعتقد أنّ الأوضاع التي تسمح بعودة اللاجئين في أمان وكرامة لم تتوفر بعد”.

وأوضح أنّ “الوصول للسكان النازحين داخل سوريا لا يزال تحدياً رئيسياً”، لكنّه أشار إلى أنّه “مع التقدم الكبير في أعداد العائدين”، فانّ الوكالة الاممية تزيد من عملياتها داخل سوريا لتلبية حاجاتهم.

وخلال اكثر من ست سنوات، قتل في هذه الحرب أكثر من 320 ألف شخص، ونزح أكثر من نصف السوريين من منازلهم، إضافة الى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.