IMLebanon

هذا ما طلبه نجل نزار زكا من روحاني!

 

أعلن المحامي أنطوان أبو ديب وكيل الدفاع عن نزار زكا المحتجز في ايران أن “نجله نديم وجه رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني يطلب منه بموجبها وضع حد لمعاناة والده في السجون الايرانية، خصوصا أنه مضرب عن الطعام وحالته الصحية تتدهور بسرعة”.

وأكد المحامي أبو ديب “أن نسخة مترجمة الى اللغة العربية وصلته عن هذه الرسالة”، وفي ما يلي نصها: “السيد الرئيس حسن روحاني المحترم، بدءا، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ فخامتكم بالانتخابات الرئاسية الاخيرة. ان والدي نزار زكا، كان قد دعي من قبل نائبتكم السيدة شاهيندوخت مولافيردي إلى حضور المؤتمر والمعرض الدولي الثاني عن المرأة في التنمية المستدامة “الوظائف وريادة الاعمال” في طهران من 14 الى 18 ايلول 2015. وكان قد دعي رسميا بحسب كلمات السيدة مولافيردي في الدعوة المرفقة، من أجل “معرفته الواسعة، وخبرته الثمينة، وابداعه العميق، لكي يغني هذا الحدث المهم وينقل انجازاته وخبراته الى المؤتمر”

بعد المؤتمر، تم اختطاف والدي بينما كان في طريقه الى المطار واعتقاله في سجن إيفين منذ حينها.

يفهم الكثير من الناس ويجد التبريرات لإيديولوجية وتكتيك حكومتكم. وانا لا أزعم ان اكون خبيرا بالشؤون السياسية لأي بلد، رغم ان الكثير من الناس حاولوا ان يفسروا لي استمرار وضع والدي على ما هو عليه، لكني ببساطة لا افهم هذا الاستمرار. قيل لي ان الامور في ايران تختلف عن اي مكان آخر في العالم، كيف ان ايران مختلفة؟ أليست حكومتكم تستند على العدالة والوحدة والسلام؟ في طوال حياتي لم أشكك بنوايا أي حكومة على اعتبار ان كل حكومة تبحث عما هو افضل لمصالح شعبها.

قد تكون لنا حياة مختلفة ولغات مختلفة في المجتمعات المختلفة التي نعيش بها، لكننا جميعا نضحك وجميعا ننزف. أنت وأبي لا تختلفان كثيرا: كلاكما رجل صالح يعيش من اجل مصلحة شعبه اكثر من مصلحته. عندما تلقى والدي دعوة رسمية الى بلدكم، لم يترك وراءه سوى الفخر والشرف، كان متلهفا لتوظيف خبراته ومنجزاته من اجل مجتمع إيراني مزدهر، كما لو كان ذاهبا لمساعدة اي بلد آخر في العالم. قبل كونه لبنانيا، وقبل كونه ابا وإبنا وأخا، إن والدي هو مواطن في هذا العالم، حاملا مسؤوليتنا جميعا فوق كتفيه.

انا لا التمس تعاطفكم سيادة الرئيس روحاني، ولا التمس شفقتكم، ولكني ببساطة مشوش واتمنى ان افهم. مر عامان تقريبا، وانا محتار، ولم اسأل اي سؤال. لقد وثقت بنظامكم القضائي على امل ان العدالة ستتحقق، لكن ما يقلقني اكثر هو بعض من كلماتكم وتعليقاتكم خلال حملتكم الانتخابية الاخيرة حول انتقادكم لقسوة المحاكم الايرانية واحكامها ضد المواطنين الايرانيين. الان، وبعد اكثر من 20 شهرا، ارى ان النظام القضائي لم يكن منصفا مع والدي وعائلتي، لا بل انه طوال الشهور الثمانية الماضية، وضع ملف والدي بحالة معلقة بإنتظار “استعلام” ومزيد من المعلومات طلبها القاضي. وطوال هذه الاجراءات، لم يسمح لوالدي ان يوكل محاميا لبنانيا او ان يرى السفير اللبناني بحرية، وهذا من الحقوق الاساسية تحت اي قانون دولي. وهذا يبين بوضوح أن القضية ضد والدي ملفقة، والغاية من تأخير الاجراءات هي لمجرد اطالة فترة معاناته. ماذا فعل والدي لكي يستحق هذه المعاملة؟ لماذا دعوتموه واخذتموه بعيدا عن أخيه وعني؟ انا مجرد رجل شاب أحاول أن أفهم.

لقد مر شهر رمضان الثاني على عائلتي ووالدي ليس معنا. يقضي والدي حاليا اضرابا مفتوحا عن الطعام وصحته ضعيفة جدا، وانا قلق جدا على حياته. ارجوكم اوقفوا معاناتنا قبل فوات الاوان”.