IMLebanon

روسيا على خط أزمة النازحين!

كشفت مصادر ديبلوماسية عاملة في موسكو لـ«الجمهورية» أنّ وزيرَ الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدي خلال لقاءاته مسؤولينَ لبنانيين، وآخرهم كان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، إستعدادَ بلاده للمساعدة في حلّ قضية النازحين السوريين.

واعتبر لافروف أنّ لروسيا صولاتٍ وجولاتٍ في هذا الشأن، فهي رعت وأمّنت عودة العدد الأكبر من النازحين الى حلب الشرقية، وعملت مع النظام السوري على تسوية أوضاعهم وقد أمّنت لهم عودةً كريمة، ما قدّم نموذجاً يمكن تكراره، لذلك على لبنان أن يقوم بخطوات من أجل ذلك، وموسكو مستعدة لتقديم العون.

وشدّدت المصادر الديبلوماسية على أنّ موسكو تتعامل مع أزمة النزوح، خصوصاً في شقّها اللبناني، على أنها مهمة جداً، ويؤكد المسؤولون الروس أنّ تكريس “مناطق خفض النزاع” في سوريا سيؤدّي حكماً الى تثبيت مناطق آمنة تسمح بعودة الجزء الأكبر من النازحين.

وتشير المصادر الى أنّ موسكو مستعدّة للتواصل مع النظام السوري من أجل تأمين عودة النازحين، وعلى رغم إبداءِ بعض المسؤولين اللبنانيين عدم رغبتهم في التواصل مع دمشق، يرى الروس أنّ اللبنانيين مخطئون في هذه النقطة لأنّ اللعبة السورية تخضع لتوازنات دولية ولا مؤشر الى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قريباً، فهل سيتحمّل لبنان أزمة النزوح الى أمدٍ غيرِ منظور؟

وفي سياق التواصل الروسي – اللبناني، ستشكّل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لموسكو في أيلول المقبل محطةً مهمة للبحث في الأزمات، وستحتلّ أزمة النزوح الجزءَ الأكبر من المحادثات، وربما تكون بدايةً لوضع خطة للحلّ، مع إبداء المسؤولين الروس إنفتاحَهم على أيّ خطوة تحفظ أمنَ لبنان واستقرارَه، لكنهم في المقابل يعتبرون أنّ هذا الأمر يحتاج قراراً سياسياً ما زال غير متوافر بسبب الخلافات الداخلية.