IMLebanon

بو عاصي: “القوات” مستعدة لتقديم المزيد في أيّ لحظة

أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي انّ الهدف الاساس لـ”القوات اللبنانية” يبقى بناء الدولة الضامنة لجميع ابنائها، والتي تحتاج الى عمل متراكم وجدي وشاق، معتبراً أنّ “الدولة بواقعها اليوم لا تشبه القواتيين ولا هي على قدر طموحاتهم”. وطالب الجميع بـ”الابتعاد عن النق والنعي وبذل كل الجهود يوماً بعد يوم لانتشالها من هذا الفشل لأجل دماء الشهداء وتضحياتهم”.

بو عاصي، وخلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في عشاء منسقية ساحل بعبدا في “القوات”، قال إنّ “هناك صعوبات امام مشروع بناء الدولة، ولكنها لم تشكل يوما هاجسا أو وهما امام القواتيين”، متوقفاً عند “الفساد والزبائنية المستشرية في لبنان”، لكنّه إعتبر أنّ “الخطر الاكبر على الدولة والمجتمع هو الخوف، إذ إن اللحظة التي يخاف فيها الانسان ستكون لحظة النهاية”، مذكراً بالتضحيات التي قدمت، ومؤكداً انّ “القوات مستعدة لتقديم المزيد في أي لحظة لان الخوف بعيد كل البعد عن القواتيين، ابناء الفرح والرجاء والمقاومة والصلابة والتطلع الى المستقبل الذي يناسب تطلعات الشهداء”.

وتابع: “من يخطئ في حقنا وفي حق دولتنا وأجيالنا سنضع اصبعنا في عينه، كما يحاول ان يضع اصبعه في وجهنا، لنذكره انه لا يملك في هذا البلد اكثر مما نملكه، وبالتالي لا يمكنه ان يملي علينا أي امر او شرط”.

وإذ ذكر بأنه ابن منطقة بعبدا وابن “القوات اللبنانية”، توقف بو عاصي “عند الاندماج الذي اشتهرت به هذه المنطقة بين ابنائها والسكان الذين عاشوا فيها”. واستذكر مرحلة الحرب اللبنانية التي عاشها منذ طفولته “في وقت كان عدد كبير من الشباب يقاتل على الجبهات ويستشهد في سبيل الوطن، ما دفع بالأجيال التي كانت في عمر صغير ان تتعهد على نفسها بحمل مشعل المقاومة الى جانب الرفاق”.

واضاف: “من المؤكد اننا لم نعد نعيش في الماضي، ولكن من المحتم ايضا اننا لم ننس الماضي ولن ننساه كي لا ننتهي. كنت ضابط مدرعات وبعدها ضابطا طيارا و”على راس السطح”، واليوم انا وزير لشؤون الاجتماعية وايضا أقولها برأس مرفوع”. وأردف: “اخلاقياتنا لا تحتم علينا ان نكون فقط وزراء للقواتيين فحسب، بل لكل اللبنانيين من دون أي تمييز مناطقي او ديني او طائفي”.

وعن أداء وزراء “القوات” في الحكومة، اعتبر بو عاصي انّ “الشعب فقط هو المخول تقييم هذه الكفاءة”، مجددا التأكيد “انهم يعملون بجدية ونظافة وبرأس مرفوع كي لا تمر أي صفقة او سرقة او فساد أمامهم، ولرفض الزبائنية السياسية”.

وختم متوجها إلى الشباب بالقول: “ماضينا مجيد بمرارته وجماله، حاول كثر تشويهه، لذا نقول لهم “الله يسامحهم”. في الحقيقة لم يشهد لبنان بتاريخه مثل هذه البطولات التي قدمت دفاعا عن لبنان وعن أهله ومناطقه كافة، لذا علينا المحافظة على هذا الارث وابقاء رأسنا مرفوعا لأننا حملنا السلاح ووقفنا على الجبهات دفاعا عن لبنان وتمنينا لو ان الجميع يقوم بالعمل نفسه”.