IMLebanon

الجميّل: لن نرضى بتسليم قرارنا والإنتخابات آتية!

أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنّ “الشعب اللبناني لن يقبل بعد كل التضحيات التي قدمها والشهداء الذين سقطوا أن يسلم قراره ومصيره لأي كان لأنه يريد أن يعيش مع أولاده في هذا البلد الذي يحبه”.

الجميّل، وخلال الاحتفال الذي اقيم تكريماً لشهداء كفرعبيدا في ذكرى تحريرها، شدّد على “حق اللبنانيين في ان يطمحوا ببلد مستقر متطور وحضاري يكون لأبنائه وليس للآخرين”، وقال: “كل ما نقوم به اليوم لا يعتبر شيئا مقارنة بعطاءات الشهداء، وليس هناك سوى طريقة واحدة تعطيهم حقهم وهي الوفاء لهم واستمرار النضال وعدم المساومة على المبادئ والثوابت والحرية وسيادة الوطن مهما كلف الأمر بالتحول إلى واقع التضحية اليومية بالمراكز والمناصب من اجل ان نبقى اوفياء للقضية التي استشهدوا من أجلها والتجرد من كل المطامع الخاصة والحزبية من أجل مصلحة اللبنانيين ولبنان وكل انسان يعيش على هذه الأرض حرا مرفوع الرأس وهذه هي الطريقة الوحيدة لنكون أوفياء لشهدائنا”.

وتابع الجميل: “القضية بالنسبة الى حزب الكتائب ليست موسمية أو خطابات نتنكر لها في اليوم التالي وليست مادة انتخابية نستعملها لنرميها في اليوم التالي أو للاستهلاك الإعلامي، نتنكر لها عند اول مفترق تحت شعار “الواقعية السياسية”. لقد دفعنا ثمن التنازلات والخيارات الفاشلة في السنوات الخمس والعشرين الماضية وما زلنا ندفع ثمن مغامرات عبثية ومصالح شخصية وفساد، اما اليوم في 2017 كل شيء اصبح واضحا امام اللبنانيين، والشعارات لم تعد توهم احدا والحقيقة ساطعة”.

وقال: “لقد تنازلتم اقتصاديا، سياسيا وسياديا، عن كل شيء وعن حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم، واليوم يريد البعض ان يجعلنا ندفع ثمن قضايا لا علاقة لنا بها. نحن نؤمن ان قضيتنا تنبع من كرامتنا، وكرامتنا تنبع من حقنا في تقرير مصيرنا وأن لا يورطنا أحد بحرب تعيدنا مئة سنة الى الوراء وتهجر شبابنا في الماضي”.

وأضاف الجميل: “من حقنا بعد كل التضحيات ان نطمح باستقرار البلد وان نعيد ترميم اقتصادنا وبلدنا وكل ما يعيد بناء الانسان في لبنان وان نعيش في بلد الحلم الذي استشهد من اجله شهداؤنا لا سيما الرئيس الشهيد بشير الجميل ونحقق للبنانيين هذا الحلم ببلد حضاري، متطور ومتقدم يليق بهم. ومن حقنا ان نرفض العيش بالمؤقت وبتأمين تذاكر سفر لأبنائنا لخوفنا من الغد ومن حقنا أن ندافع عن هذا البلد ونبنيه لأبنائه وليس للآخرين”.

وختم: “كل ما سبق ليس للمساومة او للاستهلاك في الخطابات، إنه نمط حياة نعيشها يوميا ولا بد وان يوصلنا الى بناء الوطن الذي نحلم فيه لأننا نؤمن أن الحق سينتصر على الشر والانتخابات آتية وعلى كل مواطن لبناني أن يقرر من سيحكمه واذا ما كان سيعطي فرصة جديدة لمن اوصلنا الى حائط مسدود واي حياة يريد، أهذه التي نعيشها اليوم ام اخرى افضل”.