IMLebanon

حاصباني: واقع النزوح دفعنا الى وضع استراتيجية للبنان وللصحة فيه

اختتم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني جولته في البقاع الغربي وكانت محطته الاخيرة في مستشفى راشيا، حيث وصل والوفد المرافق بصحبة النائب وائل بو فاعور الذي اقام مأدبة غداء على شرف الوزير حاصباني.

وبعد الترحيب بالوزير حاصباني، القى النائب بو فاعور كلمة شدد فيها على “سعي دولة الوزير حاصباني لنقل الوزارة المختصة الى آفاق جديدة، وان يبث في عروق هذه الدولة ما تعلمه وما مارسه في حياته وعمله الخاص”.

وقال “كم نحتاج الى ان نعيد الاعتبار لمفهوم النزاهة في الحياة السياسية، كم نحتاج الى ان نعيد الاعتبار الى مهنة السياسة التي للأسف لم تعد تحظى بالكثير من الاحترام، لا لشيء الا لبعض من ملكيات بعض السياسيين الذين حولوا السياسة الى مطية للاطماع الخاصة، والذين لم يراعوا اخلاقا ولا نظروا الى مصلحة المواطن في بعض ممارساتهم. لماذا المواطن احيانا ينظر الى السياسي بقليل من الاحترام وبكثير من الرغبة في الاستفادة من المطلب الخاص على حساب العام في بناء الدولة”.

اضاف ” صاحب الدولة نرحب بك بما تمثل من فريق سياسي تخاصمنا معه وتقاتلنا معه، لكننا تصافحنا وتصالحنا معه. نرحب بك بإسم فريق وحزب سياسي ليس شريكا في المصالحة فحسب، بل هو حارس المصالحة في هذا الجبل. نرحب بك وبحزب القوات اللبنانية وبالدكتور سمير جعجع، واقولها بصراحة وقالها وليد جنبلاط واكررها المصالحة تعلو ولا يعلى عليها. ولأن المصالحة تعلو فإن كل الخيارات السياسية في النيابة والوزارة والرئاسة وفي اي امر ينطلق من جذر واحد هو جذر المصالحة”.

ثم تحدث الوزير حاصباني فقال: “هذه المنطقة اثبتت في مختلف المراحل التي مر بها الوطن ان ارادة العيش معا نابعة من الذات، من الناس ومن تركيبتها المجتمعية التعددية، وليس فرض واجب او شعارات رنانة. لقد تابعت عن كثب شؤون وشجون هذه المنطقة من خلال ترؤسي كنائب لرئيس مجلس الوزراء او مكلفا من الرئيس سعد الحريري ترؤس اجتماع المناطق الذي عقد في السراي الحكومي، وكان في صدارة المشاكل على امتداد الوطن مشكلة الصرف الصحي والتلوث، وانتم اكثر من يعانيها مع الكارثة البيئية الوطنية المتمثلة بتلوث نهر الليطاني في البقاع. وهذا الملف محور اهتمام كبير من الحكومة لأن مخاطره كبيرة على البيئة والانسان”.

اضاف “كما عاينت اليوم عن قرب واقع هذه المنطقة العزيزة الصحي والاستشفائي وحاجات اهلها، وتابعت تداعيات النزوح التي تعانيها المنطقة والبقاع الغربي كبقية المناطق اللبنانية، كون لبنان مجتمعا مضيفا, وفي الحقيقة هذا الواقع دفعنا الى وضع استراتيجية للبنان وللصحة فيه ، اطلقنا عليها الصحة 2025 والتي اطللقناها يوم الاثنين الماضي خلال ملتقى بيروت الدولي الاول للصناعة الصحية”.

وتابع: “ثمة عوامل خمسة تؤسس للرؤية الاستراتيجية المستقبلية وهي:

– الحفاظ على تقدم لبنان في المجال الصحي.

– تأمين التغطية الصحية الشاملة لكل اللبنانيين ما يشكل الدعامة الاساسية للاستراتيجية.

– الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة.

– استقطاب السياحات والاستثمارات العلاجية وثمة مبادرات استراتيجية تنطلق من العوامل المذكورة وهي:

– التغطية الصحية الشاملة.

– السجل الصحي الرقمي.

– اطلاق الصحة الرقمية.

– الاستجابة لحالات الطوارىء بفاعلية اكبر كي لا يبقى اي مواطن لبناني لا يمكنه الدخول للعلاج.

– تطوير السلامة الغذائية.

– تعزيز قدرات العناية الفائقة.

– تطوير المستشفيات الحكومية وشبكة الرعاية الصحية.

– دعم قطاع الادوية وتصنيعها في لبنان. ونحن حريصون ايضا على ترقيم خدمات الوزارة اي تحويلها من ورقية الى رقمية وتفعيل وتسريع المعاملات، الى مشاريع قوانين ومراسيم تعنى بتنظيم المهن الطبية، والاهم معالجة السقوف المالية للمستشفيات. وكما نسمع في كل مرة ان هناك تحديا في السقوف المالية، ونحن نعمل على تعزيز المنظومة المتكاملة بين مراكز الرعاية الصحية التي تؤمن الاستشفاء الاولي وتخفف الضغط عن المستشفيات وتعزيز السقوف المالية للمستشفيات حسب حاجاتها.

واخيرا تحدث حاصباني عن الخطة التي تركز على تطوير المستشفيات الحكومية، شاكرا الحضور، متمنيا التقدم الى الامام في المجالات الصحية والاستشفائية.