IMLebanon

حرب لباسيل: لقد طفح الكيل

رد النائب بطرس حرب على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في بيان، تحت عنوان “لقد طفح الكيل ولم يعد السكوت جائزا”.

واشار الى ان وزير الخارجية يداب منذ مدة على تكرار مقولة أن حسم موضوع عرسال اليوم يدل على صحة ما كان يطالب به من مجلس الوزراء السابق بحسم موضوع عرسال وإن الحكومة السابقة لم تجاريه في طلبه ما تسبب باستمرار الأخطار حتى اليوم الذي عاد إليه القرار فحسم الأمر، مؤكدًا ان هذا الزعم تزويرا للوقائع التاريخية تفتيشا عن بطولات وهمية على حساب الآخرين،

واوضح ان وزير الخارجية طالب لأسباب سياسية لم تكن خافية على أحد، في عهد الحكومة السابقة، بإصدار أوامر للجيش لإقتحام بلدة عرسال ومطاردة الإرهابيين فيها، إلا أن الحكومة، وبناء على رأي قيادة الجيش آنذاك، لم تأخذ برأي وزير الخارجية لتفادي مجزرة تطال المدنيين في بلدة عرسال بسبب إختلاط الإرهابيين ضمن البلدة مع أهلها. فكلف الجيش آنذاك برقابة الإرهابيين وتعقبهم، وهو ما سمح، ولا يزال حتى اليوم يسمح، بكشف الكثير من المخططات الإرهابية، ومن تفادي كوارث أمنية وخلق فتنة داخل البلاد”.

وتابع :”لا يمكن أن يكون خافيا على وزارة الخارجية الظروف والتطورات السياسية والدولية والعسكرية التي سمحت الآن، ولم تكن تسمح البارحة، بأن تنفذ عملية مواجهة جبهة النصرة في جرود عرسال وامتداداتها داخل الأراضي السورية، وهي ظروف مختلفة كليا عن الماضي”.

واضاف: “كما لا يمكن أن يغيب عن ذاكرة وزير الخارجية أن ما طالب به منذ سنتين وثلاث، كان إصدار الأمر إلى الجيش اللبناني لاقتحام بلدة عرسال، ولم تكن لتحرير جرود عرسال والجرود المتاخمة لها في الأراضي السورية من الإرهابيين”.

ولفت الى ان الحكومة اليوم ، لم تتخذ قرارا بتكليف الجيش الشرعي باقتحام عرسال ومطاردة الإرهابيين. ولم يخض الجيش معركة ضد الإرهابيين في جرود عرسال وامتداداتها السورية، بل إن حزب الله هو الذي قرر أن يقوم بالمهمة دون استشارة الحكومة الحالية ودون إتفاق مكونات الحكومة عليها عند حصولها وحتى بعد حصولها، واقتصر دور الجيش مشكورا على حماية اللبنانيين في بلدة عرسال ومنع تسلل جبهة النصرة منها إليها”.