IMLebanon

تحقيق IMLebanon: صحيفة “الإتحاد” إلى الحياة مجددا… وموظفو “السفير” يجدون البديل

 

تحقيق IMLebanon:

في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها لبنان والتي تنعكس على مختلف المؤسسات، تشهد وسائل الإعلام والمكتوبة والمرئية والمسموعة أزمة مالية لا مثل لها، تتمثل بتأخر في دفع الرواتب والمستحقات للموظفين، فضلا عن صرف عدد منهم أو حتى إقفال المؤسسة نهائيا.

ومن بين تلك المؤسسات، صحيفة “السفير” التي أقفلت أبوابها نهائيا بسبب الأزمة المالية التي تعصف بها، كما وأننا واكبنا هذا الأسبوع عملية طرد تعسفية لعدد من موظفي قناة الـ”mtv”، من دون أن ننسى المعاناة التي يواجهها موظفو قناة “المستقبل” الذين لم يتقاضوا رواتبهم، وغيرهم من الزملاء الذين يعملون في هذا القطاع.

مهنة المتاعب هذه، تلاحقها المصائب من كل حدب وصوب، ولكن بارقة أمل عادت وشرقت مع إعادة إحياء صحيفة “الإتحاد” اللبنانية التي انضمت الى باقة الصحفة اللبنانية العاملة.

فبعد تحضيرات إدارية لأشهر عدّة بدأ العمل في مكاتب “الإتحاد” في شارع المصارف في بيروت تمهيدا للصدور الرسمي خلال فترة قريبة جدا، حيث أكّد رئيس تحرير “الإتحاد” الزميل مصطفى ناصر خلال إجتماع مع الموظفين أن الصحيفة لن تنافس إلا نفسها والحرية هو معيارها الوحيد في العمل تحت سقف القانون والأخلاقيات.

والجدير ذكره، أن رخصة “الاتحاد” هي لصحيفة لبنانية في الأساس، صدرت في بيروت قبل نحو مئة عام، وأسسها في ذلك الوقت زيدان زيدان، قبل أن تتوقف عن الصدور ويشتري الامتياز أخيراً الصحافي مصطفى ناصر، الذي يتولى رئاسة تحريرها الآن، إضافة لكونه ناشراً للصحيفة، بينما يتولى الزميل حسين أيوب مهام إدارة التحرير.

والصحيفة التي ستصدر في بيروت، ستكون ورقية مع نسخة إلكترونية كما وأن الموقع الإلكتروني لها سيواكب الأخبار على مدار الساعة.

لا أزمة مالية تمر بها الصحف… ولبنان غني بإعلامييه

من جهته، يؤكد مصدر مسؤول في صحيفة “الإتحاد” في حديث لـIMlebanon أن “ليس هناك أزمة مالية تمر بها الصحف في لبنان، وإذا أقفلت صحيفة لأسباب خاصة فلا يمكننا القول إن كل الصحف تعاني من أزمة أو ضائقة لأن هذا الأمر غير صحيح، فهناك قسم تم دمجه بالـOnline بسبب التطور التكنولوجي العالمي، ولكن هذا لا يعني أن الصحيفة ماتت، مثلما حصل عندما أخذ التلفاز من متتبعي الإذاعات ولكن الإذاعات لم تقفل”.

ويضيف: “هناك رأس مال أساسي للصحيفة يتمثل بالكادر الصحافي، والبلاد غنية بموظفي الإعلام، والموظفين الذين تركوا صحيفة “السفير” وبعض الصحف الأخرى بإمكانهم إنشاء 10 مؤسسات صحافية، والذي يريد العمل في الصحافة لا يمكن له أن يتاجر لكي يربح الأموال، بل عليها أن يؤدي مهنة، والذي يؤدي مهنة عليه ألا يفكر بالمال، فالبلاد غنية بالشخصيات والإعلاميين لاننا شعب حيّ ونملك طاقما مهما وعلينا أن نهتم لتلك الامور وألا نتحدث بصورة سيئة وسلبية، فليس هناك أزمة”.

موظفو “السفير” إلى “الإتحاد” درّ

من جهة أخرى، تؤكد إحدى الزميلات في صحيفة “الإتحاد” في حديث لـIMlebanon أن “عددا لا بأس به من موظفي صحيفة “السفير” انتقلوا للعمل في “الإتحاد”، مشددة على أن “سياسة الصحيفة لن يكون لها أي دخل أو علاقة بصحيفة “السفير” والمشروع الذي نتحدث عنه مشروع جديد ولكن صودف أن عددا من موظفي “السفير” انتقلوا للعمل في “الإتحاد”، وليس هناك أي ارتباط عضوي بين المؤسستين”.

وشددت على أن “التحضيرات بدأت وستصدر الصحيفة بعد فترة وجيزة”.

وردا على سؤال عن سياسة الصحيفة ولونها، قالت: “خلال أول إجتماع للموظفين، توجه إلينا رئيس التحرير مصطفى ناصر بالقول ان ليس هناك خطا أحمر في الصحيفة سوى سقف القانون والضوابط والأخلاق، وسياستها الوحيدة هي الحرية ولا تنافس أي جريدة أخرى بل تنافس نفسها”.