IMLebanon

ترامب يحدد استراتيجيته في أفغانستان… وطالبان: ستكون مقبرتكم!

 

 

مهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطريق، أمام زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان، في إطار استراتيجية جديدة للمنطقة، متغلّبا على شكوكه بشأن القتال في أطول صدام عسكري خاضته الولايات المتحدة.

وقال ترامب في كلمة تلفزيونية في قاعدة عسكرية قرب واشنطن إن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين، المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة.

وقال إن أعداء الولايات المتحدة في أفغانستان” يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك مكان يختبئون فيه.. وليس هناك مكان لا تصل إليه الأسلحة الأميركية. قواتنا ستقاتل لتنتصر”. ولم يحدد جدولا زمنيا للمدة التي ستبقى فيها القوات الأميركية في أفغانستان.

وجاءت كلمة ترامب بعد مراجعة استمرت شهورا للسياسة الأميركية، ناقش خلالها مرارا مستقبل التدخل الأميركي في أفغانستان حيث حقق مقاتلو طالبان مكاسب في الأراضي.

وقال في كلمتهك “حدسي الأساسي يدفعني للانسحاب”، لكنه أضاف أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز قدرة الولايات المتحدة على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول.

ولم يحدد ترامب عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم، ولكن لدى وزير الدفاع جيمس ماتيس خططا لإرسال نحو أربعة آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان.

وعرض ترامب أيضا نهجا أكثر تشددا للسياسة الأميركية تجاه باكستان، وحذر كبار المسؤولين الأميركيين من أنه قد يخفض المساعدات الأمنية لباكستان، إذا لم تتعاون بشكل أكبر في منع المتشددين من استخدام ملاذات آمنة على أراضيها. وقال ترامب: “لا يمكن أن نسكت بعد الآن على ملاذات باكستان الآمنة”.

وردا على خطاب الرئيس الاميركي، توعّدت حركة “طالبان” بان افغانستان ستصبح مقبرة للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد في بيان: “اذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من افغانستان، فان افغانستان ستصبح قريبا مقبرة اخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين”.