IMLebanon

بالصور والفيديو… “سيول مدمرة” تجتاح مدينة هيوستن الأميركية

 

 

غمرت فيضانات كارثية ناجمة عن العاصفة المدارية هارفي هيوستون مما اضطر سكان رابع أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان للفرار من ديارهم في قوارب أو الاحتماء تحسبا لهطول أمطار لم يسبق لها مثيل لعدة أيام.

وصل هارفي للشاطئ في وقت متأخر يوم الجمعة 25 آب الحالي كأقوى إعصار يجتاح تكساس منذ أكثر من 50 عاما وأودى بحياة شخصين.

 

ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى إذ ستظل العاصفة تضرب الولاية الأميركية لأيام فستثير المزيد من السيول والأعاصير وستؤدي لارتفاع مستوى البحر. وستشهد بعض المناطق هطول أمطار خلال أسبوع توازي أمطار عام بأكمله.

وتسببت العاصفة في سيول جارفة في بعض شوارع هيوستون إذ فاضت ضفاف الأنهار والقنوات.

هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قالت “إن بعض مناطق هيوستون شهدت هطول أمطار تزيد على 76 سنتيمترا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية”.

 

 

واجتاحت العاصفة قلب صناعة النفط والغاز بالولايات المتحدة مما أدى إلى إغلاق عدد من المصافي والمنصات البحرية.

وقال ستيف بوين كبير خبراء الأرصاد الجوية في شركة أون بنفيلد لإعادة التأمين: “ما نشهده هي السيول الأكثر تدميرا في تاريخ هيوستون إذ نرى مستويات هطول أمطار لم يسبق لها مثيل”.

ويمكن أن يصل هطول الأمطار إلى 127 سنتيمترا في بعض المناطق الساحلية بتكساس بنهاية الأسبوع وهذا متوسط هطول الأمطار خلال العام بأكمله.

ولا يزال مركز العاصفة هارفي على بعد 170 كيلومترا من هيوستون ومن المتوقع أن تتحرك ببطء صوب المدينة يوم الأربعاء.

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض: “إن الرئيس دونالد ترامب سيذهب إلى تكساس يوم الثلاثاء 29 آب لتقييم الأضرار الناجمة عن العاصفة”.

وتم تمديد عمليات إغلاق مصافي تكرير النفط على الساحل بما في ذلك مصفاة بايتاون التابعة لشركة إكسون موبيل وهي ثاني أكبر مصفاة في البلاد.

 

ووجهت أجهزة الطوارئ تعليمات للسكان بالصعود إلى أسطح منازلهم للفرار سريعا من ارتفاع منسوب المياه. وحذرت السلطات سكان هيوستون، وعددهم يزيد عن المليونين، من مغادرة المنازل التي غمرتها المياه لأن المياه تغطي طرقا كثيرة بالمدينة.

وقالت جاسمين ميلينديز (23 عاما) وهي من هيوستون وأم لثلاثة أطفال بينهم طفل عمره أسبوع “كانت المياه على بابنا… شعرنا بالقلق على أطفالنا لا سيما الرضيع”.

ولجأت ميلينديز إلى مركز جورج براون للمؤتمرات في وسط المدينة الذي كان مليئا بمئات الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك طلبا للمياه والغذاء والإمدادات. ونقل بعض الناس إلى المركز في شاحنات تابعة للمدينة.