أكد رئيس الجمهورية الفرنسي ايمانويل ماكرون ان فرنسا ستستمر في الوقوف الى جانب لبنان من خلال العلاقات الثنائية بين البلدين”، مشددا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان”.
ماكرون، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة سعد الحريري، قال: “اجرينا محادثات مثمرة مع الحريري ولم انس اللقاء الحار خلال استقباله لي في بيروت قبل الانتخابات”، مشيرا الى ان فرنسا تشيد بالإصلاحات في لبنان مع عودة عمل البرلمان”.
وثمن دور الجيش اللبناني في حماية بلاده من العنف والإرهاب على الحدود، معتبرا ان لبنان تجاوز مراحل مهمة خلال الفترة الأخيرة بإقامة دولة مؤسسات، وقال: “احيي الاجهزة الامنية والعسكرية التي تقوم بحماية لبنان والسيادة اللبنانية ونؤكد الدعم الكامل لفرنسا للبنان من خلال تواجدنا عبر قوات اليونيفيل بـ800 جندي فرنسي”.
وأضاف: “خلال الاشهر الاخيرة تخطى لبنان مراحل مهمة في استعادة المؤسسات لعملها واود ان اؤكد ان الاصلاحات الانتخابية اساسية لاعادة تشكيل مجلس النواب ونشجع اعادة تعزيز الدولة اللبنانية ومؤسساتها”.
كما تطرق ماكرون الى ازمة اللاجئين واستقبال لبنان هذا العدد الكبير من النازحين، معتبرا انها تشكل عبئاً كبيراً على لبنان، وان مشكلة اللاجئين تشكل جزءاً من الحل للازمة السورية وفرنسا مستمرة بمحاربة الارهاب حتى النهاية ونود اطلاق حركة ديبلوماسية من اجل السلام في المنطقة”.
وأمل ماكرون بالوصول الى حل ديبلوماسي ووضع حد لكل اشكال الارهاب في سوريا ولبنان يبقى اول متلقي للمساعدات جراء الازمة السورية نظراً للعدد الكبير من اللاجئين الذين يستضيفهم.
ورأى ان هناك علاقة ثقافة ولغة مشتركة تربط لبنان وفرنسا وهذا الارث مهم لمواجهة التحديات التي تواجه العالم، مضيفا “نسعى لتطوير الفرنكوفونية في لبنان وهدفنا الوصول الى السلام، وسنؤكد خلال زيارة الرئيس العماد ميشال عون قريباً الى فرنسا على الامور نفسها لناحية تعزيز العلاقات بين البلدين”.
من جهته، شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على العلاقة بين لبنان وفرنسا التاريخية على المستويات كافة وهي ستعزز الان اكثر برئاسة ماكرون.
وإعتبر ان مسألة النازحين هو موضوع صعب جداً بالنسبة للبنان والنازحين يشكلون عبئاً كبيراً على الاقتصاد في لبنان.
وقال: “المؤتمرات بشأن ازمة اللاجئين خطوة مهمة ونشكر فرنسا على مشاركتها في اليونيفل ودعم المحكمة الدولية ووقفها دوماً الى جانب لبنان ودعمه”.