IMLebanon

وزراء “القوات”: مصرّون على اعادة الثقة بالدولة

 

جمع برنامج بموضوعية على قناة mtv وزراء حزب القوات اللبنانية، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، وزير الإعلام ملحم الرياشي، في حلقة استثنائية، تحدثوا فيها عن المواضيع السياسية وعملهم داخل الحكومة وآخر التطوّرات على الساحة اللبنانية.

واعتبر نائب رئيس الحكومة خلال حديثه إن تجربته في القطاع العام كانت مشجعة جدا، وإن حاول هذا القطاع تقليد القطاع الخاص فسيفشل لأنه وجد من أجل حماية حقوق المواطن، فيما القطاع الخاص يعمل من أجل حماية المساهمين”.

أضاف: “لا اعتقد أن الثقة فقدت داخل الحكومة، فالتناغم والتضارب بالأفكار أمران طبيعيان في العمل الحكومي، ويجب ألا نفقد ثقتنا في بعضنا كلما طرأ تباين في الآراء”.

وتابع: “إن الأهداف الأساسية التي تكونت حولها هذه الحكومة كانت تصب في استعادة الثقة، وكان هذا عنوانها، ولا نزال مصرين على أن تستعيد هذه الحكومة الثقة بين المواطن والحكم، ولبنان ليس البلد الوحيد الذي يعاني من فقدان الثقة، فهذا أمر عالمي تعاني منه دول كثيرة”.

وأردف: “إن الموازنة أقرت في مجلس الوزراء وتم إقرار سلسلة الرتب والرواتب. والموازنة لم تصدر بناء على خطة سياسية طويلة المدى إلا أن هذا الأمر يتم العمل عليه الآن، فنحن وصلنا إلى حكومة فيها شبه موازنة معدة، وتم نقاشها في 16 جلسة لأننا نعمل على تراكمات 11 عاما من الفشل. ولذا، من غير الممكن حل الأمور بعصا سحرية”.

وأشار إلى أنه “لو لم تكن هناك حكومة لما كان من الممكن التعامل مع الأوضاع الأمنية والإقتصادية لأن البلد وصل إلى شفير الإنهيار قبيل تشكيل هذه الحكومة”.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي ان “الحكومة أتت من مشارب سياسية مختلفة وهذه حكومة الممكن، فيما القاعدة تنص على أن تحكم الأكثرية والأقلية تعارض والأحزاب التي تشارك في الحكومة بينها تباينات سياسية كبيرة”.

ورأى ان “عملية الجيش وفقط عملية الجيش مباركة في الجرود وأي أمر غير ذلك لا يعنينا داخل أو خارج لبنان وأنا أعيد هذا الموقف باسم “القوات” كي لا يكون هناك أي التباس في هذا الموضوع”.

واشار بو عاصي الى “اننا ضد التفاوض الذي قام به “حزب الله” مع “داعش” فنحن نعتقد أن هذا الأمر من مهمة الدولة اللبنانية وهي التي تقرر إن كانت تريد القيام به أو لا ودخولنا إلى الحكومة كانت تحت مبدأ نتباين في السياسة إلا أننا نعمل على تسيير العمل في البلاد.

وقال بو عاصي “نحاول البناء على تضحيات الشهداء، لأن “القوات” لطالما كانت قضيتها بناء دولة فعلية في لبنان، كي لا يضطر كل جيل على تقديم التضحيات المماثلة. وذكرى استشهادهم هي كي لا ننسى القضية التي استشهدوا من أجلها”.

أضاف: “كان البلد في حال موت سريري، ومع هذه الحكومة أعيدت الحياة إلى المؤسسات، وآسف جدا عندما أرى أن هناك حالا من إحباط لدى بعض الناس. صحيح أن المرحلة صعبة، إلا اننا تخطينا مراحل أصعب بكثير. وفي هذا الإطار، نحن نستذكر شهداءنا في هذا الشهر”.

وتابع: “إما أن يكون الإنسان انهزاميا أم جاهزا للمواجهة، وطالما أنه مقتنع بخياراته فهذا يعني أنه جاهز للمواجهة. من الخطر جدا أن نصور الأمور على أن هناك منتصرا ومهزوما في البلاد. نحن هنا وموجودون كحزب سياسي وفريق سياسي له ماض وتاريخ. ولذا نحن لسنا مهزومين، ودخلنا إلى الحكومة على قدم وساق مع الجميع. وعندما سيظهر لنا أي فريق أنه يتعامل على أنه منتصر سيسمع الجواب الذي يجب أن يسمع”.

وأكد وزير الإعلام ملحم الرياشي أنه “لا يمكن أن يتفاوض طرف واحد من غير الباقين لأن هذا الأمر من خارج سياسة الحكومة والبيان الوزاري الذي قامت عليه هذه الحكومة”، وقال: “نحن نسجل على بعضنا التقدم بالنقاط لأنه من غير الممكن أن ينتصر طرف واحد بالضربة القاضية، وهذا ما حصل في قضية زيارة الوزراء لسوريا”.

أضاف: “هناك سقف يجب ألا يتخطاه أحد في الحكومة لأن هذا الأمر سيعرض وجودها للخطر. وإذا استمر منطق تسجيل النقاط فهذا يمكن أن يفضي إلى تدمير الحكومة، لأن هذه العملية هي تدمير لعمل الحكومة، وبالتالي تدمير لأولى حكومات هذا العهد”.

وتابع: “في لعبة تسجيل النقاط، إن سجل حزب الله نقطة فنحن سجلنا نقطتين في هذا الإطار. وفي هذا الإطار أيضا الوزير رائد خوري تراجع عن زيارته لسوريا، وزيارة الوزراء لدمشق لم تكن بتكليف رسمي. وفي هذا الأمر، نحن سجلنا نقطة سياسية على الفريق الآخر وسنطرح الامر على طاولة مجلس الوزراء وسنقول نحن هنا”.

وأردف: “وجدنا كمسيحيين في هذا البلد لسبب، وهذا البلد لنا قبل أن يكون لأي أحد، ويجب أن نستأصل الفكر الإنهزامي من رؤوس الناس”.

وأشار إلى أن “الإنتخابات النيابية ستحصل في موعدها، إلا إن اندلعت حربا ما غير متوقعة”.