IMLebanon

بالصور… القلمون ودعت ابنها الشهيد مغيط بمأتم رسمي وشعبي!

شيعت بلدة القلمون جنوب طرابلس الشهيد ابراهيم مغيط، في مأتم رسمي وشعبي، شارك فيه ممثل الرئيس نجيب ميقاتي سامر الحج، وفد من تيار “المستقبل” ضم عضوي المكتب السياسي محمد صالح وهيثم مبيض، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد مروان الايوبي، النقيب نديم علوان ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد باسم طوط ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس جهاز الاستقصاء في دائرة الامن العام في الشمال المقدم خطار ناصر الدين، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، اركان دار الفتوى ومدرسو الفتوى وحشد من ابناء طرابلس والشمال. وأم الصلاة على جثمانه مفتي طرابلسس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار

والقى العميد الأيوبي كلمة، فقال: “ان ما شهده لبنان من اقصاه الى اقصاه، هو بمنزلة عرس وطني مؤثر، جمع اركان الدولة والشعب اللبناني والجيش لتكريم ووداع كوكبة من شهداء الجيش الابطال، من بينهم رفيقنا في السلاح المعاون الاول الشهيد البطل ابراهيم مغيط، بعد ان واجهوا الارهاب المجرم بقسم اكبر من الحياة، فعانوا ما عانوه من وحشيته ومن ظلمات اوكاره وافكاره، حتى استحالت قطرات دمائهم الطاهرة، التي روت تراب الوطن عنوانا لانتصار الحق على الباطل”.

واضاف: “ايها الاخوة الاعزاء…لقد اخطأ الارهابيون القتلة حين ظنوا ان في اعتمادهم اساليب القتل الوحشية بحق جنودنا المخطوفين، خلافا لتعاليم جميع الاديان السماوية ولشرعة حقوق الانسان والضمير الانساني الفطري، يستطيعون ترهيب الجيش واللبنانيين، لان هذا الاسلوب الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا، قد زادنا عزما واصرارا على محو هذه الظاهرة واقتلاع جذورها من اساسها”.

وتابع: “ها هو جيشنا اليوم برجاله البواسل الشجعان، يحقق انتصارا كاملا لا لبس فيه ضد تنظيم داعش الارهابي في معركة فجر الجرود، مستعيدا الحدود الشرقية الى كنف السيادة الوطنية، وبهذا الانتصار انتصر كل لبنان وارتاحت ارواح الشهداء في عليائها، لان دماءهم لم تذهب هدرا، ولان الجيش لم يتخل لحظة عن اماناتهم الغالية وعن القيم والمبادئ التي تمسكوا بها حتى الاستشهاد”.

وعن الشهيد، قال: “لقد بذل المعاون اول الشهيد البطل ابراهيم حياته فداء لكل مواطن لبناني، فمن كان قريبا منه او عرفه عن كثب، ادرك عمق اخلاصه لرسالته وتفانيه في اداء واجبه المقدس، فبالنسبة اليه لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن ساحله الى قمم جباله الشرقية، هو بمثابة بيته وقريته ومنطقته. والشعب اللبناني باسره هو عائلته وطائفته وابناء جلدته. اما حدود تضحيته فهي حدود مساحة هذا الوطن الذي امن به كل الايمان، ولا عجب في ذلك على الاطلاق لانه سليل عائلة وطنية اصيلة، يشهد لها الجميع رسوخ انتمائها الوطني وانضباطها بالجيش سياج الوطن وعنوان مجده وكرامته”.

ثم تلا نبذة عن حياة الشهيد، متقدما باسم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون من عائلة الشهيد واقاربه ورفاقه ب”احر مشاعر التعازي والمواساة”، سائلا الله ان “يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته، وان يمن على الاهل بجميل الصبر والسلوان”.

والقى المفتي الشعار، كلمة، فقال: “اننا اليوم نودع بطلا من ابطال لبنان، وشهيدا من شهداء الوطن شهداء الاباء والعنفوان الشهداء الاحرار، ولنقول كلمة واحدة: الى جنان الخلد يا شهداء الوطن، يا ابن القلمون وطرابلس والشمال، الشهداء احرار احياء لا يموتون ومخلدون، وفي هذا اليوم المبارك لا للعزاء وانما للافتخار، للاعتزاز ان ابناء الوطن يتمسكون بكل ابنائهم بكل مقومات الوجود والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال، طالما ان لبنان يحتضن امثال شهدائنا، وان لبنان يقوم على قيادة جيشنا، بلد لا يموت ولن يتراجع ولن ينقهر، لن يضعف، سنقاوم الارهاب، سنمحق الارهاب، سنستاصل الارهاب والعدوان على الدولة وعلى الوطن وعلى المواطنين”.

أضاف متوجها إلى الشهيد: “نم قرير العين ايها الشهيد، هنيئا لكم يا ذوي الشهيد، تهانينا لكل اسر الشهداء الابطال، وتحية اباء محبة ورجولة، تحية الوطن بكل ابائه، دماؤكم لن تنسى، طيفكم لن يمحى، ستخلدون في ذاكرة الوطن وتاريخ الوطن وقلوب المواطنين”.

ختم “اما انت ايها الجيش اللبناني، فاهنأ بابنائك ضباطا وجنودا وقيادة ودعما من مؤسسات دولتك وابناء وطنك، عشتم يا اهل القلمون، ويا ابناء الشمال، ويا ابناء لبنان. عاش الوطن، عاش الجيش، عاش لبنان”.

وقبل انطلاق الجنازة، استعرضت الجثمان ثلة من الجيش وعزفت نشيد الموت والنشيد الوطني، ثم جابت بعد ذلك الجنازة شوارع واحياء القلمون، قبل ان يوارى جثمان الشهيد في ثرى جبانة البلدة.