شدّد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي على أنه “لا يمكن القبول بتوطين النازحين السوريين، وهم اكثر من غيرهم متمسكون بالعودة الآمنة الى بلادهم، ولن يقبلوا بالبقاء في لبنان، حين يتم التوصل الى حل سياسي، وتنطلق عجلة الإعمار في سوريا”.
كلام المرعبي جاء خلال استقباله مدير الحماية الإجتماعية وخبرات الوظائف العالمية في البنك الدولي مايكل روتكوسكي ومديرة برنامج البنك الدولي للتنمية حنين السيد، حيث بحث معهم في أوضاع النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة، والمخطط التوجيهي الذي وضعته الحكومة اللبنانية بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري للإستثمار في البنى التحتية.
وشدّد المرعبي على “أهمية تمويل المخطط التوجيهي المذكور الذي من شأنه خلق الالاف فرص العمل، و توفير الإستثمار في تأهيل البنى التحتية في المناطق النائية التي تستضيف العدد الأكبر من النازحين، ولا سيما في البقاع والشمال”.
وطالب المرعبي “البنك الدولي بأن يركّز في مشاريعه المستقبلية على هذه المناطق النائية، حيث تبلغ نسبة الفقر 63 %، وباعداد دراسات من شأنها مساعدة لبنان في تسويق انتاجه وتصديره إلى الخارج، إلى جانب تدريب العاملين في زراعة التفاح والبطاطس والليمون للقيام بالتوضيب وفق المواصفات والمعايير العالمية، وانشاء معامل لتصنيع البطاطس والعصائر”.
من جهته، لفت روتكوسكي الى “تركيز البنك الدولي على مشروع دعم الأسر الأكثر فقراً في لبنان، وتوفير سبل عيش مستدامة للفئات الأكثر هشاشة، ومن ثم تدريبهم ومراقبة مسار تطورهم، مُشدداً على ضرورة خلق فرص عمل لا سيما في المناطق النائية للتخفيف من حدة التوتر بين المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين”.
بدورها، أشارت السيد إلى أن “البنك الدولي قام بخطوات عملية لخلق وظائف، من خلال تقديمه 200 مليون دولار لتطوير شبكة الطرق في لبنان، من قيمة المشروع الإجمالي التي تبلغ 500 مليون دولار، وهذا الامر ينتظر موافقة البرلمان اللبناني، وتحديد الحكومة للطرقات التي هي في حاجة ماسة إلى تأهيل”.