IMLebanon

العراق… نعش الطالباني يثير الجدل

 

أثار نعش الرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، جدلاً، لكونه كان ملفوفاً بعلم إقليم كردستان وليس علم العراق الذي كان يرأسه.

وجرى الجمعة 6 تشرين الاول، تشييع جنازة الطالباني في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق

ويقول مسؤولون عراقيون إنه كان من المفترض وصول الجثمان إلى بغداد أولاً لإجراء جنازة رسمية، ثم بعدها ينقل الجثمان إلى السليمانية، ولكن عائلة الطالباني أصرّت على عدم إرسال الجثمان إلى العاصمة العراقية.

ووصف عضو مجلس النواب العراقي، جاسم محمد جعفر، الجمعة، لفّ جثمان جلال الطالباني بالعلم الكردي بدلاً من العلم العراقي بـ “خيانة وتقزيم له من عائلته”، عاداً الأمر “طعنة ثانية” لوحدة العراق، بحسب “السومرية نيوز”.

وقال جاسم محمد جعفر: إن “الفكرة التي كانت مطروحة لتشييع جثمان الرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، كانت بوصول الطائرة إلى بغداد، وإجراء تشييع رسمي للجثمان موشحاً بالعلم العراقي، ويحضره المسؤولون العراقيون وسفراء الدول الأجنبية، ثم بعدها يتم نقل الجثمان إلى السليمانية، ومن حقهم هنالك تبديل العلم بالعلم الكردي”.

وأشار إلى أن “ما حصل بإصرار زوجة طالباني على إرسال الجثمان مباشرة إلى السليمانية، ولفه بالعلم الكردي، هو تقزيم لشخص المرحوم، الذي كان رمزاً لوحدة العراق، وخيانة له من عائلته، وطعنة ثانية للوحدة الوطنية”، بحسب تعبيره.

وأضاف جعفر: إن “ما حصل كان خطأً فادحاً تتحمله هيرو الطالباني (زوجة الرئيس الراحل) التي خلقت لدينا شعوراً معاكساً لنظرتنا السابقة، برفض الاتحاد الوطني لسياسات مسعود بارزاني بالتعصب القومي والانفصال”.

وبيّن أن “العناد من هيرو طالباني سبّبَ إحراجاً وموقفاً غير مقبول للمسؤولين العراقيين الذين حضروا التشييع”.

وبيّن النائب أن “ما يبدو هو أن التشييع كان كردياً وليس عراقياً، وتقزيماً لشخص الطالباني، حيث تحوّل من رئيس لكل العراق إلى سياسي كردي”، معتبراً توشيح جثمانه بالعلم الكردي “خيانة لطالباني من عائلته”.

وعبّر ناشطون عن استيائهم من لف جثمان الطالباني بالعلم الكردي، معتبرين ذلك دليلاً على التعصب القومي والعنصرية.

من جهتها أوقفت قناة الاتجاه الفضائية بث مراسم تشييع الرئيس الراحل، جلال الطالباني، بسبب عدم لف الجثمان بالعلم العراقي.