أوضح الاتحاد العمالي العام، في بيان، انّه “في إطار متابعته لمسألة توسع وانفلاش مزاحمة اليد العاملة غير اللبنانية، وخصوصا للفئات التي تعيش عند خط الفقر وتحته وتزداد يوما بعد يوم بحسب الإحصاءات، يعتبر أنّ استقدام أعداد جديدة من العاملات والعمال غير اللبنانيين تحت حجة أن هناك أعمالا لا يقوم بها اللبنانيون إنما هو افتراء وتزوير للواقع وليست سوى إرضاء لأصحاب المال والنفوذ وتجار الرقيق الجدد، والسماح لشركاتهم بهذه التجارة والحصول على آلاف إجازات العمل بالحيلة وخصوصا في “المرافق العامة مثل مطار رفيق الحريري الدولي”.
واضاف البيان: “آخر ما قامت به إحدى الشركات المتعهدة بتقديم خدمات النظافة في المطار للشركة “الوطنية” وبالتراضي هو استقدام مئات العمال الأجانب الذين حلوا مكان العمال اللبنانيين، وحرموهم أمكنة عملهم ولم يكتفوا بذلك بل يعمدون الآن لاستقدام عاملات أجنبيات بالمئات للعمل في هذه الشركات المتعهدة وليصادروا فرص عمل اللبنانيات العاملات في هذا القطاع. وهذا ما يقتضي من وزارة العمل الامتناع فورا عن قبول طلب الإجازات لهن منعا لطرد العاملات اللبنانيات وحرمانهن من أمكنة عملهن”.
وحذر الاتحاد المعنيين كافة من “مغبة الاستمرار في هذا التعاطي غير المسؤول”، ودعا “وزارة العمل والإدارات الرسمية كافة “لوقف هذا النهج والمباشرة بعدم تجديد الإجازات القائمة وسحب إجازات العمل في المهن التي يعمل بها اللبنانيون”.
واكد أنه “سيقوم بمتابعة هذه المسألة بكل جدية حفاظا على ما تبقى للعامل اللبناني من فرصة عمل وحياة كريمة”.