IMLebanon

“السفراء” منزعجون من الرئيس!

تبدو ردود الفعل الاولية التي وصلت الى بيروت بعد رسائل الرئيس ميشال عون الى الدول الخمس الكبرى «سلبية»، وخلافاً للاصول الدبلوماسية بدأ بعض السفراء التعبير عن «انزعاجهم» من اتهام الرئيس المجتمع الدولي بالتخلي عن مساعدة لبنان في تحمل عبء اللجوء..

واشارت اوساط دبلوماسية لصحيفة “الديار” الى ان ما ازعج بعض الدبلوماسيين تلميح الرئيس بالتعامل مع ملف اللاجئين السوريين بعيدا عن التنسيق مع المجتمع الدولي، اذا لم تُقدم حلول عملية وسريعة لهذه المعضلة.. وفي المعلومات ان السفارة الاميركية تعد لاصدار بيان توضح فيه حجم المساعدات التي تم تقديمها للبنان، مع إظهار الانزعاج من تكرار الاتهامات للمجتمع الدولي من قبل لبنان لتبرير إخفاق الحكومة في تحفيز النمو الاقتصادي، وتتهم الدول الغربية الدولة اللبنانية بالسعي للهروب الى الامام من خلال  تحميل  اللجوء السوري مسؤولية الاخفاق الاقتصادي والمالي في البلاد..

وبحسب تلك الاوساط، فان لبنان سيتلقى «نصائح» اميركية لتحويل اللاجئين السوريين من «عبء» على الاقتصاد الى عامل استثماري طويل المدى يمكن ان يعزز فرص الاستثمار والتنمية، وذلك عبر تنظيم «العمالة» في المجالات المتاحة، بدل ابقاء الامر على حاله..

اوساط وزارية بارزة تصف هذا الطرح بالخطير «والمسموم»، ويؤشر الى ان المرحلة المقبلة ستكون اشد خطورة على الوضع الداخلي اللبناني، حيث سيجد لبنان نفسه محاصرا من قبل الاميركيين والسعوديين، فمن جهة تصر السعودية على عدم «فتح» اي قناة اتصال مع النظام السوري، ولا يستطيع رئيس الحكومة باي شكل من الاشكال تجاوز هذا الموقف، فيما يبدو الاميركيين غير مبالين بحجم الضغط الذي يتعرض له لبنان طالما ان الامر يشكل عامل عدم استقرار لحزب الله باعتبار ان استخدام «ورقة» النزوح وارد في اطار «الاجندة» الاميركية للضغط على الحزب في المستقبل…

وبحسب تلك الاوساط، فان رئيس الجمهورية مستعد للمجازفة «بإغضاب» المجتمع الدولي مقابل الدفاع عن المصلحة الوطنية، ولذلك لا يجب رفع سقف التوقعات بحل قريب لازمة النزوح، ومع اقتراب موعد الانتخابات سيتحول هذا الملف الى «ورقة» انتخابية في صناديق الاقتراع…