IMLebanon

جعجع: لن نقبل بأن يُملي علينا أحدٌ قراراً وتصريح روحاني غير مقبول

انتقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني الذي جاء فيه منذ يومين انه “لا قرار مهماً يُتخذ في لبنان وسوريا والعراق وشمال افريقيا وغيره بدون إرادة إيران”، فقال:”أولاً في ما يتعلق بسوريا والعراق عليهما ان يقررا ما يجب فعله، ولكنني سوف أتحدث بما يتعلق بلبنان، فنحن كل عمرنا نحترم كل الشعوب ومن ضمنهم الشعب الايراني، ولكن لن نقبل في أي يوم من الايام بأن يُملي علينا أحدٌ قراراً أو يتخذ عنا قراراً، هذا تصريحٌ غير مقبول ويتخطى الأصول والاعراف الديبلوماسية المعمول بها، لذا لا يمكننا قبول المس بشعور وكرامة أي شعب، فنحن شعب حر قاتلنا على مرِّ تاريخنا منذ آلاف السنوات لنحتفظ بحريتنا وقرارنا السيد والحر والمستقل، وبالتالي لن نفرط بهم بأي شكل من الاشكال، فإذا وجدوا أننا صامتون عن بعض الأفعال التي لسنا راضين عنها مثل قتال حزب الله في سوريا أو تهجمه على الدول العربية الصديقة، وإذا غضينا الطرف عن بعض هذه الأعمال حرصاً منا على الاستقرار اللبناني الداخلي، هذا لا يعني أننا نقبل أن نتلقى قرارات لا من إيران ولا من اميركا ولا من أي دولة أخرى في العالم، لذا أتمنى أن يُصدر الرئيس الايراني توضيحاً لهذا الكلام الذي مسّ فيه شعور كثيرين من اللبنانيين الذين لا يُمكن ان يرضوا أبداً بهكذا كلام”.

كلام جعجع جاء في عشاء رابطة بشري في ملبورن حيث قال:” كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينه دائماً أبداً لأول منزل. وها أنا اليوم في اول منزل، هو في الحقيقة منزل بشري المؤلف من طوابق عدة، الطابق الأول مؤلف من عائلات: طوق، رحمة، كيروز، جعجع، سكر، شدياق، عريضة، شبيعة وفخري، ثم انتقل الى طابق المنطقة المؤلف من: بان، بلوزا، حدشيت، طورزا، عبدين، بلاّ، برحليون، قنات، مزرعة بني صعب، مزرعة بني عساف، بيت منذر، قنيور، حدث الجبة، بريسات، الديمان، وادي قنوبين، حصرون، بزعون، بقرقاشا، بقاعكفرا، وبشري. والطابق الثالث يضم دير الأحمر، برقا، القدام، نبحا، وسواها … وأنا فخور جداً ببيتنا هذا، فنحن اعتدنا منذ الصغر على المفاخرة بأن بشري مدينة المقدمين، ونحن عرفناها وعشناها هكذا، فلدى وصول عهد الوصاية الى لبنان استسلم كل الناس إلا نحن، وقد نصحنا كثيرون بالمسايرة ورفضنا قائلين لهم: لقد واجهنا الأتراك 400 عام وبالتالي لسبب أولى سنواجه عهد الوصاية. لقد حلّوا حزب القوات على الورق ولكنه بقي واستمر وتطور، وضعوني في السجن ولكن رحلوا هم وخرجنا نحن”.

وأضاف:” في آخر 30 سنة، كنا نتصرف دوماً في مدينة بشري كمقدمين، فإذا لبنان ليس بخير، لا يمكن ان تكون بشري بخير، هذه المنطقة ضحت كثيراً، ومنذ ان كنت في الاعتقال كان الحلم ان نحوّل هذه المنطقة الى جنّة وهذا ما بدأ بتحقيقه النائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز اللذان قاما بعملية إنماء كبيرة طوال 12 سنة ولم يتركا مشروعاً إلا وحاولا تنفيذه، ووضعا سلم اولويات لهذه المشاريع وبدآ بالتنفيذ من طرقات وصرف صحي وبنى تحتية وسواها، فضلاً عن بيت الطالب في ضبيه وباكورة الانجازات كانت مهرجانات الأرز الدولية”.

وأعلن جعجع “ان مرشحينا في المنطقة لهذا العام هما ستريدا جعجع ورفيقنا جوزق اسحاق الذي هو انسان فعّال واكب نائبي المنطقة في كل مشاريعها الانمائية، وهو من بلدة حصرون، لأن المقياس في اختيار المرشح هو من يخدم المنطقة أفضل وليس ان يكون من بشري، فليس من الضروري أبداً ان يكون النائبان من مدينة بشري حصراً”.

ورأى ان “منطقة دير الأحمر تستأهل منا الكثير ولم نستطع ان نقدم لها ما تستحقه فعلاً بعد، باعتبار ان ليس لديها نائباً حتى الآن، ولكن هذه المرة انا فخور ومسرور ان يكون لنا فيها مرشح مثل الدكتور انطوان حبشي، ولنا معه 40 سنة من النضال منذ ان كان عمره 16 عاماً، ففي دائرة بعلبك-الهرمل التحدي كبير جداً ولكن اذا صوّتنا كما يجب يُمكننا تحقيق الخرق”.

وجدد جعجع دعوة المغتربين الى “التسجيل في أقرب وقت ممكن ولاسيما ان مهلة التسجيل تنتهي في 20 تشرين الثاني، من اجل ان يتمكنوا من التصويت”.

وتطرق جعجع الى مسألة النازحين السورين، فقال:” حان الوقت بعد 7 سنوات وبعد ان قمنا بواجباتنا الانسانية ولاسيما بعد استتباب الوضع في بعض المناطق في سوريا لكي يعود النازحون الى بلدهم، وهنا أكرر ان قرار عودة النازحين هو قرار سيادي لبناني، فنحن لا نقبل ان يُرمى النازحون في البحر او إرغامهم على أي شيء، ولكن في الوقت عينه نرى ان الوقت أصبح مؤاتياً لعودتهم الى المناطق الآمنة في سوريا، فمن هم مع نظام بشار الأسد فليذهبوا الى المناطق التي يسيطر عليها، ومن هم ضد الأسد أو من المعارضة يجب ان تتحدث الحكومة اللبنانية مع الحكومتين التركية والأردنية لترتيب طريقة عمليّة لنقل النازحين من لبنان الى تركيا فشمال سوريا أو من لبنان الى الأردن فجنوب سوريا، لأن وضعهم هناك سيكون أفضل بمئة مرة عمّا هو عليه في لبنان، والأفضل ان يكونوا في بلدهم ولو ليس في قراهم الى حين تمكنهم من العودة الى بلداتهم في وقت لاحق”.

وانتقد جعجع تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني الذي جاء فيه منذ يومين انه “لا قرار مهماً يُتخذ في لبنان وسوريا والعراق وشمال افريقيا وغيره بدون إرادة إيران”، فقال:”أولاً في ما يتعلق بسوريا والعراق عليهما ان يقررا ما يجب فعله، ولكنني سوف أتحدث بما يتعلق بلبنان، فنحن كل عمرنا نحترم كل الشعوب ومن ضمنهم الشعب الايراني، ولكن لن نقبل في أي يوم من الايام بأن يُملي علينا أحدٌ قراراً أو يتخذ عنا قراراً، هذا تصريحٌ غير مقبول ويتخطى الأصول والاعراف الديبلوماسية المعمول بها، لذا لا يمكننا قبول المس بشعور وكرامة أي شعب، فنحن شعب حر قاتلنا على مرِّ تاريخنا منذ آلاف السنوات لنحتفظ بحريتنا وقرارنا السيد والحر والمستقل، وبالتالي لن نفرط بهم بأي شكل من الاشكال، فإذا وجدوا أننا صامتون عن بعض الأفعال التي لسنا راضين عنها مثل قتال حزب الله في سوريا أو تهجمه على الدول العربية الصديقة، وإذا غضينا الطرف عن بعض هذه الأعمال حرصاً منا على الاستقرار اللبناني الداخلي، هذا لا يعني أننا نقبل أن نتلقى قرارات لا من إيران ولا من اميركا ولا من أي دولة أخرى في العالم، لذا أتمنى أن يُصدر الرئيس الايراني توضيحاً لهذا الكلام الذي مسّ فيه شعور كثيرين من اللبنانيين الذين لا يُمكن ان يرضوا أبداً بهكذا كلام”.

وختم جعجع:” ان بشري هي مدينة جبران خليل جبران، ولا يمكن ان نقبل ان يكون فيها عائلية وعشائرية وقبائلية وبالأخص في السياسة، وبالتالي يجب ان نعطي صورة تحضُر وحضارة على صورة ومثال جبران وان نظهر وجه بشري الثقافي الفني والانساني، وأدعوكم ان تنتخبوا نواباً يمثلونكم أفضل تمثيل”.

October 25, 2017 09:32 AM