IMLebanon

“حزب الله” يحضّر لـ”حكومة مواجهة”!

يستعدّ “حزب الله” للمواجهة السياسية، وهو يدرك أنّ المرحلة ستكون صعبةً وطويلة، ولكنّه يستعدّ لها. وفي هذا الإطار يمكن إدراجُ اللقاء الطويل الذي عُقِد بين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، إضافةً إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني برئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وقالت صحيفة “الجمهورية”: “في الأسبوع المنصرم، وبعد زيارة مستشار مرشد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي للحريري، صرّح الأوّل من على باب السراي الحكومي أنّ إيران تحمي استقرارَ لبنان، وهو ما يعني أنّ ضرب نفوذِها سيُهدّد الاستقرار في لبنان والذي يشكّل خطاً أحمر لدى واشنطن”.

وأضافت: “فبَعد أن يؤكّد الحريري استقالتَه، سيبدأ رئيس الجمهورية المشاورات لتسمية رئيسٍ جديد للحكومة، ويتّجه “حزب الله” وحلفاؤه إلى تسمية شخص آخر غير الحريري، على أن يتمّ تأمين غالبية نيابية له تسمح بالبدء بتشكيل حكومة ستكون حكومة مواجهة بلا شكّ، خصوصاً أنّ “حزب الله” يعارض حكومة التكنوقراط، لأنّ المرحلة السياسية تواكبُها حكومة سياسية.

وهنا يصبح المشهد أمام خيار من اثنين: فإمّا تنالُ الحكومة الثقة وتندفع في تثبيتِ واقعٍ جديد، او تفشل في حيازة الغالبية النيابية ولكن يتسلّم أعضاؤها الوزارات لتصريف الأعمال، ويبقى أهمّها على الإطلاق وزارة الداخلية. وبغَضّ النظر عن الضغوط التي ستحصل وستكون ناجمةً عن العقوبات، فإنّ وزير الداخلية سيَعمد للدعوة إلى إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الحالي، والذي يتمسّك به “حزب الله”، ويَعتقد كثيرون أنّه قادر على تأمين الغالبية النيابية له.