IMLebanon

حبشي: “القوّات” متمسكة بالتسوية شرط احترامها

أكد مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك -الهرمل الدكتور أنطوان حبشي ان “الإنتخابات النيابية ستجري ويجب ان تجري في موعدها بمعزل عن كل ما يحدث اليوم في لبنان، ذلك أنه اذا كان هناك من إمكانية لقيام دولة فعلية في لبنان فإن ذلك يكون بإستمرار المؤسسات الدستورية والشرعية بشكل عادي ومنتظم”.

أضاف حبشي أن “الانتخابات هي التي ستسمح بإعادة انتاج سلطة سياسية في لبنان”، معتبرا أنه “ما من سبب يستدعي تأجيلها، ذلك أن حسم المسائل السياسية الخلافية في لبنان على تشعبها يكون من خلال الإنتخابات، وبالتالي ستخلق نمطا سياسيا جديدا وتمكن اللبنانيين من التعبير عن إرادتهم”.

حبشي وفي حديث له اعتبر أن “المرحلة القادمة كفيلة ببلورة ما ستؤول إليه الأمور إلا أن الجلي هو ضرورة ألا ترخي المسائل الخلافية بظلها على إمكان استمرار المؤسسات، علما أنه لا مانع من إجراء الإنتخابات في موعدها بحسب تأكيد وزير الداخلية اللبناني، إلا إذا اتضح أن مجموعات داخلية لا تريد ذلك لحسابات خاصة بها”.

ولدى سؤاله عن إمكان تحقيق خرق في دائرة بعلبك -الهرمل، أشار حبشي إلى إمكانية جدية للخرق إذا ما أسقطت نتائج انتخابات 2005 و2009 على القانون النسبي الجديد المعتمد ما يتيح للمعارضة أن تحصل على ما يقارب الـ 30% من الأصوات مما سيترجم تغييرا في أحادية التمثيل الحالية في المنطقة، خاصة أن لا تطور إقتصاديا وإنمائيا ملموسا منذ الطائف إلى اليوم”.

ولفت الى “ان غياب أفق الحياة في المنطقة دفع بحوالي 20% من أهل المنطقة إلى الهجرة”، كما شدد على “ضرورة أن يعلم أهل بعلبك – الهرمل أنهم يملكون القدرة الكاملة على إيصال صوتهم”، مؤكدا أن وصول “القوات اللبنانية” إلى المجلس النيابي لن يعود فقط بالفائدة على من تمثلهم سياسيا، بل أيضا على من يختلف معها في السياسة، ذلك أن الإنماء هو لكامل المنطقة”.

وبعيدا عن الإنتخابات النيابية، رأى حبشي “أن التسوية السياسية أدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة حملت بأساسها مسألة النأي بالنفس عن كل صراعات المنطقة التي لا قدرة للبنان على احتمال تبعاتها، وما أدى إلى كسر التسوية مسائل ثلاث: اغتصاب نصر الجيش في الجرود والتفاوض مع داعش، السعي إلى التطبيع مع نظام الأسد والقتال في سوريا، إضافة إلى تهجم فريق داخلي بشكل مستمر على الدول العربية، في الوقت الذي يعمل أكثر من 400 ألف لبناني في دول الخليج، وواقع أن السياسة الخارجية هي من مهام وزير الخارجية اللبناني”.

وأنهى حبشي حديثه، قائلا: “القوات اللبنانية” لا تريد أن تكون جزءا من محور بل تريد أن تضمن حدود الدولة اللبنانية، وهي متمسكة بالتسوية شرط احترامها”، معتبرا “أن عدم النأي بالنفس يورط لبنان على المستويين الإقليمي والدولي”، مشددا على “ضرورة الحوار الجدي برئاسة رئيس الجمورية لمناقشة بند واحد فقط وهو “قيام الدولة في لبنان” وذلك بالتزام جميع الأفرقاء اللبنانيين بالمفكرة اللبنانية فقط”.

وكان حبشي إلتقى في مبنى القنصلية اللبنانية في مونتريال – كندا السفير فادي زيادة، بحضور نائب منسق كندا في القوات اللبنانية السيد جان شمعون ورئيس مكتب “القوات البنانية” في مونتريال فادي بارودي حيث تم التداول بواقع وتطورات عملية التسجيل للانتخابات النيابية اللبنانية المرتقبة في أيار.

وتلى اللقاء زيارة لفريق العمل المخول متابعة عملية التسجيل في القنصلية الذي أكد على ارتفاع ملحوظ في نسبة المسجلين.

كما أجرى حبشي لقاءات دردشة متفرقة مع مجموعات متعددة من اللبنانيين المقيمين في مونتريال سبقت هذا اللقاء بحيث تم التواصل مع أكبر عدد ممكن منهم والإجابة عن تساؤلاتهم.