IMLebanon

“النأي بالنفس” في أرجوحة الاتصالات!

في محاولة لامتصاص الأزمة التي أحدثتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ودرء تداعياتها، يحاول كل فريق شدّ النأي بالنفس باتجاهه بمعزل عما ستؤول اليه الأمور ومصير الاستقالة التي تبدو متجهة بسرعة لافتة نحو الاحتواء.

فبحسب الرئيس نبيه بري فان النأي بالنفس ضرورة ملحة نظرا للعمق الاستراتيجي الذي يربط البلدين، مؤكداً ان النأي بالنفس عن سوريا “مستحيل”.

موقف الاعلامي سالم زهران كان مشابهاً لموقف بري إذ أعلن في مقابلة مع تلفزيون الـ “أم.تي.في” ان بيانا شكليا سيصدر حول النأي بالنفس، وان “حزب الله” سيتابع ما بدأه بسوريا، قائلا: “من لا يعجبه يستطيع الخروج من الحكومة”.

هذا الموقف لاقى رداً من قبل النائب السابق فارس سعيد الذي ألقى الضوء على “المقايضة” المستمرة بين عون الذي يؤمّن الغطاء السياسي المسيحي لـ”حزب الله” لقاء امساكه بالسلطة مدعوما من الحزب، بحيث وضع لبنان بوجه العرب، الامر الذي سيرتد على مصالح جميع اللبنانيين، رافضا الاستسلام لمعادلة الاستقرار بحجة الواقعية.