IMLebanon

الحريري: قادرون على إقامة حوار مع “حزب الله”

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “الطريقة الوحيدة التي يمكن للبلد أن يسير فيها قدما هي أن تكون أكثرية مكوناته السياسية موجودة داخل الحكومة”، وقال: “هناك اليوم اتفاق سياسي كبير جدا في البلد، وسترون كيف ستتحسن الأمور. فنحن نعمل الآن على تحسين أوضاع الكهرباء والطرقات وإزالة النفايات وتنظيم السير وكل ما تحتاج اليه العاصمة، وأنا متفائل بإنجاز كل هذه الأمور”.

وقال الحريري خلال استقباله مساء أمس في “بيت الوسط” وفدا من ملتقى الجمعيات البيروتية وروابط وهيئات وفاعليات اجتماعية بيروتية: “قد يكون هناك كثر لم يفهموا خلفيات ما أقدمت عليه من تسويات في المرحلة السابقة، لكنني حين اقدمت عليها كنت أرى البلد وهو ينهار امام أعين الجميع، والمؤسسات تهترئ، واتفاق الطائف الذي عمل رفيق الحريري الكثير لإنجازه مهدد بالسقوط هو وكل كيان الدولة اللبنانية. وقد كان هناك من سيقول أن هذا الاتفاق غير قابل للتطبيق، وبما أن هذا العقد السياسي بين اللبنانيين لم يوصلنا إلى انتظام العمل السياسي، فيجب علينا أن نوجد دستورا جديدا”، مضيفاً “لكن اليوم، وبعد كل ما قمت به من تسويات، بات هذا الطرح بعيد المنال ، وعمل المؤسسات عاد للانتظام، رغم وجود العديد من التحديات والمشاكل التي تتطلب المعالجة”.

وتابع: “نحن على خلاف كبير جدا في الأمور الإقليمية مع بعض الأفرقاء في البلد مثل “حزب الله”، ولكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على إقامة حوار من أجل مصلحة البلد، من أجل تأمين الكهرباء أو المياه أو الاتصالات أو المستشفيات أو البيئة أو إزالة النفايات. كل هذه الأمور نحن قادرون على حلها. قد نكون في مرحلة من المراحل اعتدنا على أن يكون هناك من هو وصي علينا، وجربنا بعد الوصاية كل الأمور، حاولنا أن نحكم وحدنا وحاولنا أن ندعهم يحكمون وحدهم، فلا هذا نفع ولا ذاك، ووجدنا أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للبلد أن يسير فيها قدما هي أن تكون كل المكونات موجودة داخل حكومة، ونحاول أن نجد التفاهم فيما بيننا لكي ننهض بالبلد، والدليل على ذلك ما تحقق خلال هذا العام من إنجازات”.

وأضاف الحريري: “ان الأمر الأهم لتنمية الاقتصاد اليوم هو الاستقرار السياسي والأمني، فرأس المال جبان كما يقال، وأنا كل جهدي اليوم مركز على تثبيت هذا الاستقرار”، مؤكداً ان “النأي بالنفس يجب أن يكون قولا وفعلا لأن لبنان لم يعد يتحمل، وهو لديه مشكلة مع أصدقائه وأشقائه إن كان في المملكة العربية السعودية أو الخليج. نحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة لأنها لم تقصر يوما مع لبنان. لذلك سنواصل هذه المسيرة وأنا أؤكد لكم أن العلاقات ستكون مع المملكة بأفضل حالاتها”.