IMLebanon

خط ساخن بين “رأس حماس” ونصرالله!

نشر موقع “المونيتور” الأميركي مقالاً للمحلل علي هاشم تناول فيه زيارة الرجل الثاني في “حماس” والرأس المدبّر لعملياتها العسكري في الضفة الغربية صالح العاروري إلى طهران للمرة الثانية خلال أشهر، مؤكداً أنّ الحركة تتقرّب أكثر من إيران و”حزب الله”، في ظل تبدّل أولويات “محور المقاومة” مع هدوء وتيرة الحرب في سوريا.

ورأى هاشم أنّ زيارة العاروري، الذي توجه إلى طهران في 19 تشرين الأول بهدف تعزيز تضامن “حماس” مع إيران و”محور المقاومة”، سطرت مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفيْن التي تجدّدت خلال الأشهر الماضية، مشدّداً على أنّها دلّت على أنّ “حماس” وحلفاءها “القدماء-الجدد” يرسمون خطاً جديداً ويضعون استراتيجية مواجهة جديدة.

ونقل هاشم عن مصدر رسمي من “حماس” قوله إنّ وفد الحركة التقى في الليلة الأخيرة التي قضاها في طهران بقائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، الذي شدّد على أنّ “دعم إيران للمقاومة يمثّل الأولوية اليوم”.

في ما يتعلّق بلقاء العاروري بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في 1 تشرين الثاني، أوضح هاشم أنّ الحزب و”حماس”، في ظل قيادتها الجديدة، باتا قريبين أكثر من بعضهما البعض، ملمحاً إلى أنّ هذا الواقع يؤكد التقارير التي تحدّثت عن انتقال العاروري للإقامة في بيروت، بعدما طلبت منه قطر مغادرة أراضيها.

في هذا السياق، نقل هاشم عن المصدر نفسه قوله إنّ “العلاقات مع “حزب الله” في أفضل حال”، وكشفه عن وجود “خط ساخن” بين أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله والعاروري يستخدمانه لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك عندما تقتضي الحاجة.

وأوضح المصدر أنّه مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها ووضع “حزب الله” وإيران خلافاتهما مع “حماس” جانباً، شدّدا على أنّ أولويتهما تقضي بدعم “المقاومة الفلسطينية” في قتالها ضد إسرائيل، وهذا يعني وضع قدراتهما كافةً في خدمة المقاومة”.

في تحليله، اعتبر هاشم أنّ “حزب الله” يتطلّع إلى البروز مجدداً كلاعب أساسي داخل الأراضي الفلسطينية وإرساء قواعد اشتباك جديدة، نظراً إلى أنّ الحرب في سوريا لم تعد تشكّل التحدي الرئيسي لـ”محور المقاومة”، مذكّراً بدعوة نصرالله “حركات المقاومة في العالم العربي والإسلامي إلى الوحدة ووضع استراتيجية ميدانية جديدة للدفاع عن القدس”.

وعليه، رأى هاشم أنّ “حزب الله” سيُضطر إلى الاستثمار على المستويين السياسي والإعلامي لتحقيق هدفه، متوقّعاً أن تتبدل نبرة الخطاب الذي يعتمده وأن يشدّد على أهمية الوحدة الإسلامية.

وخلص هاشم إلى أنّ “محور المقاومة” يتوقّع اندلاع حرب مع إسرائيل ما إن تنتهي الحرب في سوريا، كاشفاً أنّ نصرالله ناقش استراتيجية جديدة للمواجهة خلال مناسبات عدة ويريد الاستفادة من المجموعات كافة التي قاتلت مع “محور المقاومة” في سوريا، أيْ إشراك مقاتلين سوريين وأفعان وعراقيين وباكستانيين بالإضافة إلى لبنانيين في الحرب المقبلة مع إسرائيل.