IMLebanon

هكذا تم التخطيط لاغتيال بهية الحريري!

اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا، قرارا إتهاميا، اتهم فيه الموقوف محمد مصطفى الضابط والفار من وجه العدالة وليد حسن ناقوزي بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي والتحريض على اغتيال النائب بهية الحريري.

الموقوف محمد مصطفى الضابط اعترف انه بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، طلب منه الفار من وجه العدالة وليد حسن ناقوزي العمل والتخطيط لاغتيال النائب بهية الحريري لافتعال خضّة في الداخل اللبنان، كذلك تصوير مراكز حزبية وجمع معلومات عن كوادر وقيادات “حزب الله.

وأشار الضابط، الى انه كان على تواصل دائم مع عميل الموساد الاسرائيلي وليد النقوزي المقيم في اسرائيل، الذي جنده للعمل لصالح الاستخبارات الاسرائيلية، مقابل مبالغ مالية كان يرسلها له بواسطة إحدى شركات التحويل المالي.

وقال له النقوزي: “عليك افتعال خضة في الداخل اللبناني لضرب السلم الأهلي”، فأجاب الضابط: “مش فارقة معي المهم يتحسن وضعي المادي”. اذا أضاف العميل النقوزي: “عليك القيام بعملية اغتيال النائب بهية الحريري، وبعد الاغتيال يصبح وضعك فوق الريح وننسق سفرك إلى تركيا، لا تضيع هذه الفرصة عليك”.

وأوردت وقائع االقرار أن الموساد كلّف محمد الضابط بتنفيذ مهمات عدّة في لبنان، أولها تصوير فيديو لحيّ البرّاد في مدينة صيدا وتركيز التصوير على دار الافتاء ومكتب “تيار المستقبل” في تلك المنطقة.

المهمة الثانية فركزت على جمع معلومات عن كوادر وقيادات “حزب الله” في المدينة ونشاطاتهم وأمكنة تواجدهم.

المهمة الثالثة تستهدف رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، وقد اعترف الضابط بقيامه بالمهمة الأولى وإرسال مقاطع تصوير الفيديو الى العميل الاسرائيلي وليد النقوزي.

وأوضح المتهم أنه لم ينفذ المهمة الثانية وأنه “أبلغ أحد مسؤولي “حزب الله” الحاج محمد مغنية عمّا طلبه الاسرائيليون منه، وأخبره أن المسؤولين الاسرائيليين طلبوا منه مراقبة النائب بهية الحريري لإغتيالها”.

ورأى القاضي أبو غيدا أن الوقائع والاعترافات “تثبت توفر النيّة الجرمية لدى المتهم، بدليل ما ورد في الرسالة الصوتية التي بعث بها الضابط الى العميل وليد النقوزي وقال فيها “تكرم عينك.. زي ما بدك بيصير”. وقوله أيضاً “مش فارقة معي.. المهم يتحسّن وضعي المادي”.

واتّهم أبو غيدا اتهام كلّ الموقوف محمد مصطفى الضابط، والمتهم الفار وليد النقوزي، بالتجسس لصالح الاستخبارات الاسرائيلية ومحاولة قتل النائب بهية الحريري عمداً وعن سابق تصور وتصميم، والحضّ على النزاع الداخلي واثارة الفوضى في الداخل اللبناني، وذلك سنداً لمواد في قانون العقوبات تنصّ على الأشغال الشاقة المؤبدة، وأحال الموقوف مع الملف على المحكمة العسكرية للمحاكمة.