IMLebanon

الراعي: لبنان نور لشعوب المنطقة

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان الكلام الإنجيلي عن الكاهن “كوكيل متصف بالأمانة والحكمة”، إنما ينطبق على كل مسؤول وعلى المسؤولين المدنيين والإداريين في المجتمع، وعلى السلطة السياسية في الدولة.

وخلال عظة قداس الاحد في كنيسة السيدة في بكركي، رأى ضرورة “إدراك المسؤولين أنهم وكلاء لا أرباب، خدام لا أسياد، وأنهم مؤتمنون على تأمين الخير العام لا خيرهم الشخصي فقط ومصالحهم الفئوية.”

واردف: “أمّا لبنان، مع كلّ أزماته السّياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، فيبقى، كما كتب عنه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني في إرشاده الرّسولي “رجاء جديد للبنان”، “يلبّي دعوته بأن يكون نورًا لشعوب المنطقة، وعلامةً للسّلام الآتي من الله”.

واضاف: “عندما نتحرر من ذواتنا، ومن مصالحنا الخاصة عندما تكون على حساب الصالح العام، وعندما نتحرر من انقساماتنا بقوة الحقيقة والمحبة والمصالحة، نستطيع العمل على تحرير الآخرين من الظلم والإستعباد والإستبداد والعنف والفقر والحرمان والإتجار بالبشر، وتحرير سواهم من الألم والبؤس والقلق، ومن الإنحراف في مجالات الإدمان على المخدرات والسكر والعيش المخل بالأخلاق والآداب.”

وسلط الضوء على السوريين الذين قضوا من البرد والصقيع، في ما حاولوا الدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية، معتبراً ان “مأساة الأربع عشر ضحية من الأخوة النازحين من سوريا، هي مسؤولية الأسرة الدولية التي لا تريد إيقاف الحروب وإحلال السلام في سوريا وبلدان المنطقة، وتكشف يومًا بعد يوم أنها غير معنية بالكائنات البشرية وبسلامة المواطنين وحقوق عيشهم الكريم في أوطانهم.”