IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

من دون أن تسند إليه مهمة المبعوث المحلي لحل الأزمة بين بعبدا وعين التينة، وجمع الأطراف على طاولة مفاوضات، تقمص مستشار رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الدولية الياس بو صعب دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بنسخة لبنانية، فطرح هدنة لفض الاشتباك بين مناصري التيار والحركة، وتودد إلى الرئاسة الثانية عبر تأكيده أن لا قرار من “التيار الوطني الحر” أو رئيسه لاجراء تقارير تلفزيونية تهاجم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأضاف: لم نناقش يوما مسألة عدم انتخاب الرئيس بري رئيسا لمجلس النواب. واعتبر انه من الصعوبة ان نجد شخصا آخر غير الرئيس بري في رئاسة المجلس.

بدا بوصعب كمن فتح على حسابه، وغرد خارج سرب الخلافات التي انتشر غسيلها على الشاشات وعلى الصفحات الافتراضة، وتعداها إلى الأروقة الرسمية، خصوصا وأن تداعيات مواقفه انعكست انقساما داخل البيت البرتقالي الواحد، ووضعت التيار في موقف ملتبس، وفصل له أهل بيته ردا على مقاسه.

من المواقف الطيارة واختراق الألياف السمعية، إلى ألياف بصرية جديدة احتلت فضاء طرابلس، بإعلان إحدى الشركات تأمين خدمة الانترنت عبر الفايبر أوبتيكس، علما أن هيئة “أوجيرو” الوحيدة المخولة بتأمين هذه الخدمة. عند مواجهة صاحب الشركة أقر بذلك قبل أن يتراجع. وإن كان ما قاله كذبا أو انتحالا للصفة، ففي كلا الحالتين ما ستتضمنه النشرة حول هذا الموضع، يعد إخبارا أمام القضاء وأمام المعنيين بملف الاتصالات.

والألياف بالألياف تذكر، “الجديد” كانت أعدت تقريرا مفصلا عن شجرة عائلة شركة GDS المملوكة من خمس عشرة شركة، وصلتها العضوية بشركة MIDIS، ولاحقت حسبها ونسبها حتى جزر العذراء البريطانية، ووثقت بالوقائع والمستندات والبحث الدقيق، رحابة السعات التي منحها لها وزير الاتصالات جمال الجراح. وبعد أن أعطيت الشركة حق الرد في التقرير، تمنعت قبل أن تعود وتصدر بيانا عممته لتعمية الحقائق. وفي الرد على الرد فإن تحقيق “الجديد” لم يكن سوى عرضا للوقائع، معطوفا على علامات استفهام كبيرة: كيف للدولة أن تتعاقد مع أشباح؟، وكيف للقضاء أن يحاكم مجهولا، إذا كان القانون نفسه لا يسمح بذلك؟.