IMLebanon

عزّ الدين: نجاح التجربة اللبنانية في تعايش الأديان متوقف علينا

أكدت وزيرة التنمية الإدارية عناية عزالدين على “ضرورة تحصين الوطن والوحدة والتفاهم أمام خطر ما يجري في سوريا من تعديات تقوم بها إسرائيل، وان الدولة اللبنانية والقوى اللبنانية المسلحة لها الحق بالرد على اي اعتداء يطال لبنان وان القرار السياسي واضح في هذا المجال”.

كلام عزالدين جاء خلال جولة في مدينة صور إستهلتها بزيارة مطرانية صور والأراضي المقدسة في كنيسة سيدة البحار المارونية،
وكان في إستقبالها المطران نبيل شكرالله الحاج الذي رحب بها مشيرا إلى “أهمية حضورها الى مطرانية صور بوجود كل الآباء والكهنة في الرعية في الجنوب”.

كما تحدث عن “أهمية العناية بالطائفة المسيحية في الجنوب، كعنوان أساس من أسس التعايش والمشاركة خصوصا في مناطق بنت جبيل وصور ومرجعيون”، معتبرا ان “إعتماد النظام الطائفي في الوظائف يساهم في تفريغ هذه المناطق من المسيحيين”.

وبدورها، أكّدت عزّ الدين أن “مطلب التوظيف وصل الى الرئيس بري”، مشددة على “رفض التمييز بين الطوائف، وهذا ما لا نريده أن يكون أو يطبق ونريد تطوير صيغة النظام السياسي وإلغاء الطائفية السياسية لتحصين الوطن وضمان مستقبل أولادنا وأجيالنا”.

ثم انتقلت عزالدين الى كنيسة مطرانية صور للروم الأرثوذكس حيث إستقبلها في صالون الكنيسة كاهن الأبرشية الأب نقولا صموئيل، ومن هناك قالت: “صور تصدر التعاون والوحدة لكل الوطن وأننا جادون بالعمل من أجل المحافظة على هذا النهج الذي يحصن لبنان في مواجهة الأطماع. والأحداث التي جرت في لبنان وتجري اليوم في سوريا تسبب الهجرة القسرية للعديد من الناس، انما ما جرى في الجنوب أثبت أن أهله صامدون وينتمون إنتماء حقيقيا إلى أرضهم ووطنهم ويحافظون على التعايش”.

وأوضحت بشكل موجز ان “قانون النسبية الحالي يضمن المشاركة للجميع خارج الإطار المذهبي والطائفي”، وأنه يحتاج إلى شرح تفصيلي بجلسات مطولة”.

ثم انتقلت الى كنيسة مار توما الكاثوليكية حيث إستقبلها متروبوليت صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص الذي أشار بعد الترحيب بها الى “أهمية الأنشطة التي تقوم بها القيادات الروحية في صور لأنها تؤسس وتعطي إنطباعا مميزا عن حاجة الناس إلى التعايش والمحبة”، مشددا على “وجوب أن يقترن القول بالعمل لكي يصبح العمل جزءا من الضمير والعادات”.

وتحدثت عزالدين عن “أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية مشاركة فاعلة، فللأم والأخت والزوجة مدلول خاص لا يشعر به الآخرون، وهذا يجعل العديد من القضايا تأخذ مجالها الصحيح، وغنى لبنان هو وجودها ووجود الطوائف التي هي نعمة، ولكننا لسنا مع الطائفية التي تفرق المواطنين، بل نعمل من اجل الإنسان، لأن الأديان هي لخدمة الإنسان وليس العكس، والأديان السماوية واحدة تؤسس لحياة راقية في المجتمع. المهم ان نكون جميعا كما تريده الأديان السماوية اذ لا تريد سوى الخير والصلاح، والإمام الصدر قال أن لبنان رسالة حضارية وإنسانية، ونجاح التجربة اللبنانية في تعايش الأديان متوقف علينا جميعا، ونحن لا نريد شعارات بل سلوكيات نستفيد منها من أجل بناء وطن قوي”.