IMLebanon

هكذا ودعت شكا الشاب ايلي نافعه

ودعت بلدة شكا والجوار الشاب إيلي نافعه الذي قضى بعضة كلب مصاب بداء الكلب، بمأتم شعبي حاشد أقيم في كنيسة سيدة الخلاص، حيث احتشد المشاركون في باحة صالة الرعية، وحمل نعش إيلي على أكف رفاقه، ورقص الرقصة الاخيرة على وقع قرع الطبول والأسهم النارية والزفة، ثم أدخل الى الكنيسة حيث استقبل بالزغاريد والتصفيق، ورفع الصلاة لراحة نفسه خادم الرعية الخوري فادي منصور، بمشاركة لفيف من الكهنة، وفي حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رياض حليحل، ممثل النائب بطرس حرب شقيقه كمال حرب، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشح “القوات” في البترون الدكتور فادي سعد، مخاتير شكا وفاعلياتها وحشد كبير من المصلين والمشاركين.

وألقى الخوري منصور كلمة رثاء لإيلي قال فيها: “قد لا نفهم سبب موت الياس بهذه الطريقة وقد لا نفهم أيضا لماذا سمح الرب بذلك، قد نضعف أمام هذه الكسرة والفاجعة، ونتهم الرب بالظلم والقساوة وقد يكون قد خطر على بالنا قول مرتا ليسوع: “لو كنت هنا، يا رب، ما مات أخي”.

وتوجه الى روح الشاب الراحل بالقول: “رسالتك يا الياس وصلت لكل إنسان تعرف إليك وأحبك وأحببته، لكل شاب وصبية، وما حصل معك هو أعجوبة وانتقالك من هذه الحياة هو مثل آية عرس قانا الجليل حتى يؤمنوا ان يسوع سيقدم جسده ودماءه لكل إنسان يؤمن به، أي أنه أعطانا الحياة الجميلة معه”.

وأضاف: “بعد 40 يوما من الحادثة، اليوم يعبر الياس من الموت إلى الحياة، من الظلمة إلى النور وصل الياس إلى ميناء الخلاص ودخل عرس وليمة الحمل”.

وختم: “في هذه الساعة الحزينة، في هذا المساء الكئيب، وفي هذا النهار المملوء ليلا، اجتمعنا لنصلي معكم ونقول لكم خسارتكم خسارتنا، حزنكم حزننا، ألمكم ألمنا. ولنقول أيضا أن الياس لم ينته في المستشفى ولا في المقبرة. الياس صعد الى السماء حيث الحياة التي لا تنتهي وهو عن حق وحقيق عريس السماء. كلنا سائرون على الطريق نفسه، ويسوع معنا هنا، وهو ينتظرنا هناك في آخر الطريق. وهو من سيستقبل اليوم الياس ويقول له كما قال للعازر: الياس انهض”.

بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي وحمل نعش ايلي على أكف رفاقه سيرا على الاقدام من كنيسة سيدة الخلاص عبر الشارع العام الى مدافن العائلة في حي البلاط على وقع المفرقعات النارية.