لفت وزير المال علي حسن خليل الى ان “الدولة وفي كل عهودها ما زالت غارقة في بحور الانعزال في كل مستوياته”.
وقال خليل خلال ندوة لرابطة العمل الاجتماعي: “إن بعضا من القوى التي تتهم في الكثير من الاحيان بأنها مرتكزة على عصب طائفي ومناطقي او مذهبي هي من اصحاب الطروحات المتقدمة في مشروع بناء الدولة التي تخرج من هذه العقد. وهنا اقول ان الزعيم وليد بك جنبلاط وان الرئيس نبيه بري رغم انهما مرتكزين في حزبيهما السياسيين على قاعدة طائفية، اقول بصراحة اننا لم نسمع في خطابهما يوما الا مشروعا وطنيا يلامس طروحات ابناء هذا الوطن على الدوام”.
وأضاف: “علينا ان نعرف ان هناك بعض القوى التي تريد ان تعيدنا الى الوراء، بعض من يريد ان يستحضر خطابات الماضي لكي يبني عليها قدرة يوظفها في الانتخابات النيابية او ما شابه. وهذا الامر علينا ان نواجهه ليس بردة فعل بل بالمواجهة المسؤولة التي تعزز علاقات المكونات اللبنانية مع بعضها ولا تفرق بينها ولا تسمح بحدوث شرخ بشكل من الاشكال”.
وتابع خليل: “نحن امام ركود اقتصادي وهو نتيجة ما حصل خلال السنوات الماضية ونتيجة ظروف سياسية اقليمية ومحلية”. واعتبر أن “هذا الواقع الاقتصادي الصعب ليس ميؤوسا منه اذا ما اجرينا بعض الاصلاحات البنيوية مثل تأمين الكهرباء وخطوط النقل، وهي امور غير مستعصية اذا كان هناك قرار سياسي حاسم استراتيجي يعالج المشكلة القائمة”.