IMLebanon

اليعقوب أكّد للراعي على متانة العلاقات بين لبنان والسعودية

في ظلّ الحديث عن زيارة مرتقبة لموفد سعودي إلى لبنان للاطّلاع على الوضع الانتخابي، واصَل السفير السعودي وليد اليعقوب جولاته على المراجع اللبنانية، والتقى أمس كلّاً مِن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة.

وقالت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» إنّ «جوّ اللقاء بين الراعي واليعقوب كان ممتازاً، وأثنى السفير السعودي على زيارة البطريرك التاريخية للسعودية وتداعياتها الإيجابية جداً، والأصداء التي ترَكتها، فضلاً عن مساهمتِها في حلحلةِ بعضِ العقَد التي كانت تفرض نفسَها أثناء توقيتِ تلك الزيارة. وأكّد اليعقوب الرغبة في استمرار علاقات السعودية مع البطريركية المارونية، وتبادلِ زيارات دورياً».

وأوضَحت المصادر أنّ «اليعقوب أكّد للراعي على متانة العلاقات بين لبنان والسعودية وعلى استمرار التواصل بين المسؤولين، وكذلك أكّد أنّ المملكة لا تكنّ للبنان إلّا الخير، وهذا ما عبّرت عنه منذ فترة طويلة عبر دعمِه سياسياً وإنمائياً واقتصادياً، ودعم القضايا اللبنانية من أجل تثبيتِ سيادته واستقلاله”.

وكان اليعقوب قد أوضَح بعد زيارته بكركي “أنّ ما يَربط السعودية بجميع المرجعيات الروحية اللبنانية عميقٌ وأساسي، وما يَربطها بهذا الصرح الوطني الكبير استثنائي”.

وأضاف: «يعود لهذا الصرح الفضلُ في تأسيس فكرة دولة لبنان الكبير المبني على العيش المشترك الإسلامي – المسيحي، كذلك يعود له دورٌ كبير وفضلٌ في تثبيتِ «اتّفاق الطائف» الذي أعاد الأمنَ والسلام إلى لبنان وأكد أنّ لبنان وطنٌ نهائي لجميع اللبنانيين». وأضاف «سيكون لي زيارات عدة في إطار متابعة زيارة البطريرك الراعي التاريخية للرياض بغية استكمالِ المساعي الرامية إلى تثبيت سيادة لبنان واستقلاله”.

وأكّد اليعقوب للراعي “وقوفَ المملكة إلى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور واتّفاق الطائف، ودعمَ المؤسسات الدستورية في لبنان”.