استقال ضابط الشرطة المسلح الذي كان مكلفاً بتأمين مدرسة “مارغوري ستونمان دوغلاس” الثانوية، التي شهدت هجوماً قُتل فيه 17 طالباً في ولاية فلوريدا الأميركية، بدلاً من إيقافه عن العمل، وذلك بعدما أظهر تحقيق داخلي أنه لم يدخل الموقع لمواجهة المسلح.
وقال قائد شرطة منطقة بروارد سكوت إزرايل أمس الخميس، إن “الضابط سكوت بيترسون الذي كان في الخدمة وقت الهجوم، كان هو ضابط إنفاذ القانون الوحيد الموجود في مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية، حين فتح المهاجم النار يوم 14 شباط”.
ورصدت الكاميرات تحركات بيترسون وقت الهجوم، الذي يُعد ثاني أسوأ هجوم في تاريخ المدارس الأميركية، والذي أطلق فيه المهاجم نيران بندقية نصف آلية من طراز “ايه آر 15”.
واضاف إزرائيل: “ما رأيته، هو وصول ضابط إلى الجانب الغربي من المبنى 12 واتخاذه موقعاً وعدم دخوله المكان على الإطلاق”.
وأوضح إزرايل امام الصحافيين، ان إطلاق النار استمر 6 دقائق، لافتاً الى ان بيترسون وصل إلى المبنى بعد نحو 90 ثانية من انطلاق الرصاصة الأولى، ولكنه تباطأ في الخارج 4 دقائق على الأقل.
وسُئِلَ عما كان يتعين على الضابط فعله، فأجاب: “يدخل ويتعامل مع القاتل. يقتل القاتل”. ولم يُعط بيترسون سبباً لعدم دخوله المبنى، بحسب ما اعلن إزرايل.