IMLebanon

باسيل جال في الفوار ومرياطة: قيمة لبنان في تعايش أبنائه

تابع وزير الخارجية والمغتربين جولته في منطقة زغرتا الزاوية اليوم، وانتقل والوفد المرافق الى بلدة الفوار، حيث اجتمع بأهالي البلدة، في حضور رئيس بلديتها الشيخ حمد خضر الحمد ومشايخ البلدة ووجهائها.

أكد باسيل أن “قيمة لبنان هي في تعايش وشراكة أبنائه، وعلينا نحن واجب تأمين التواصل. فكل بلدة من بلداتنا هي معبر لبلدة أخرى ومنطقة أخرى، وهذه قيمة لبنان وقيمة العهد بيننا أن نكون ونبقى امتدادا لبعضنا”.

وقال: “ان وجودنا اليوم هنا، هو للدلالة على معنى الشراكة. فهذا العهد أتى من وراء فكرة أن يكون هناك شراكة كانت غائبة، واعتبرنا انه بمجرد وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية، أن جزءا من هذه الشراكة يتحقق. والشراكة تكون أيضا بالمسؤولية والدور والحمل والحكم والانماء، لنتمكن كلا من موقعه أن يقدم الأفضل”.

وتابع: “من فكرة هذه الشراكة نطور كل شيء ومن فكرة الشراكة هذه تأتي الحكومة والاقتصاد والأهم قانون الانتخاب ليجسد الشراكة بالنسبية، كي لا يبقى أحد مهمشا ودون دور. من هنا أهمية زيارة بلدة كبلدتكم، لأنكم تعلمون أن هناك مسيحيين موجودين في مناطق ذات أكثرية مسلمة، وهناك مسلمون موجودون في مناطق أكثريتها مسيحية، وعليهم أن يشعروا جميعهم اينما كانوا انهم ملزمون بهذه الشراكة، لأنه عهد بين اللبنانيين عندما أسسنا لبنان، وعلينا أن نفي به أينما كنا، وهذا القانون يشعر كل اللبنانيين بضرورة ممارسة هذه الشراكة من خلال صوت كل واحد وواحدة منكم لأن صوتكم له قيمة”.

وقال: “من هنا نحن اليوم في قضاء زغرتا، لنقف على خاطركم ونطلب تأييدكم. قلة من المناطق اللبنانية، التي ليس فيها تنوع وهذا التنوع قيمته في كيف ننظر اليه وهذا القانون يعطي قيمة لكل صوت، اذا لم يكن في الحاصل ففي التفضيلي. وعلى اللبنانيين الاستفادة من قيمة هذا الصوت ليس لبيعه وانما استعماله. فاستعماله أغلى بكثير وأهم وليس له ثمن، لأنه يحسن الوضع في البلد ويؤدب السياسيين ويهذبهم ويعلمهم أن يوقفوا الكذب ويعرفوا قيمة هذا الصوت، الذي هو كالعصا، يرفع بوجههم ليوقفوا ألاعيبهم وليصدقوا ويلتزموا حين يعدون. وهذا يحقق لكل اللبنانيين شعورا بالعدل ويحقق للمناطق حدا أدنى من الانماء،، ولا يمكنني الا أن أقول لكم هذه الحقيقة، وأطلب ممكن ممارسة هذا الدور وهذا الحق، واستفيدوا لكي يتطلع المسؤولون في كل لبنان لأوضاع مناطقهم واحتياجاتها”.

أضاف: “عليكم أن تعلموا ان التيار الوطني الحر هو لكل اللبنانيين وكل المناطق. فحين يتوجع أحد من اللبنانيين نحن الى جانبه. لن يكون أحد من اللبنانيين بحاجة لنا ولا يجدنا، سنكون الى جانب الجميع. وحين تتألم مكونات من هذا الوطن نحن ملزمون أن لا نميز بين بعضنا، فكلنا سنة اذا اصيب السنة، وكلنا مسيحيون اذا اصيب المسيحيون وكلنا شيعة اذا أصيب الشيعة”.

واستطرد: “هذه قيمتنا بأننا قادرون على التحاور مع الجميع، ونتحسس مع الجميع. من هنا لا عقدة لنا بمطالبتنا بحقوق المسيحيين، لأننا نطالب بحق. كما لا عقدة لدينا بالوقوف الى جانب اي طائفة أخرى اذا كانت محقة بمطالبها. لا يجب أن نكون متعصبين طائفيا، انما لا يجب أن نخرج من انتمائنا الطائفي طالما نظامنا لا يزال طوائفيا وان نفهم الحاجات والعدل بين الطوائف جميعها. والى أن نصل الى دولة المواطنة التي نحبها، حينها يتقدم الناس الى المراكز دون هويتهم الطائفية، ويتولون المناصب دون طائفتهم، وتزال الطائفة عن سجلهم واخراج قيدهم، حينها نصل الى ما نريد ونحب أن يحصل في لبنان، والى ذاك الحين نحن اليوم علينا أن نفهم بعضنا ونساند بعضنا فكل لبناني هنا وفي الخارج يهمنا أمره”.

وتابع: “ان قوتنا من الناس ومن دعم الناس ومن حاجتهم ان يستمر أحد في لبنان يتكلم لبناني ويفكر لبناني فقط، ويقول مهما اتتنا المصاعب من الخارج او من الداخل علينا الاستمرار لأجل لبنان. وقضاء زغرتا قضاء عزيز على قلبنا ونحن هنا لنظهر ان في زغرتا ايضا تنوعا بالطوائف والسياسة والأجمل ألا يكون هناك ضيعة أو طائفة مجيرة لأحد. الأكثرية والتجيير حق مشروع لأي كان، لكن لا أحد ملك أحد، انما ملك انفسكم وهذا ما يجعل منا مواطنين أحرارا نمارس حريتنا بكل فرصة وطنية، ان كانت انتخابات او تعبيرا بالشارع أو موقفا سياسيا. ان أكثر ما يهدد الوطن هو أن تجير طائفة لزعامات وما ينقذه هو هذا التنوع في المناطق والطوائف. لنشبه لبنان والا لا يعود لبنان الذي نعرفه والذي نريده”.

وختم: “نحن اليوم هنا لمشاركتكم هذه الفكرة، فاذا كنتم من مؤيديها يسهل علينا مهمة الحفاظ على لبنان، ومن يعارضها يصعب علينا جميعا، مهمة جمع هذا البلد. وتبقى الفكرة عن لبنان انه لا يجمع. وعلينا أن نبرهن ان هذا البلد واحد وعلينا ان نحافظ عليه بشكل كامل وشامل”.

وكان لباسيل محطة في بلدة مرياطة قضاء زغرتا، حيث عقد لقاء، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، منسق تيار “المستقبل” في زغرتا الزاوية المحامي زياد ديب وحشد من فاعليات مرياطة.

وقال باسيل من مرياطة حول قانون الانتخاب: “قانون الانتخابات عندما كنا نضعه، كان في فكرنا هكذا لقاءات، ولأنه يراعي التنوعات في الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي، قضاء أكثريته مسيحية، كما في البترون والكورة، وأنتم تحملون معكم هذا التنوع، وتيارنا قادر ان بعبر عن نفسه في هكذا بلدات. انا سعيد ان القانون يسعى الى التغيير، ولكن أنتم من يعبر عن هذا التغيير. نحن قادرون ان نستفيد من هذه المحطة، ان نعزز حضورنا بينكم، لأننا نعتقد اننا اصحاب فكر يشبه كل المناطق، لانا تيارنا سيعطي حقا لكل الناس وليس منة”.
وأضاف: “من هنا، هذه المحطة يجب ان نفكر فيها بأمل كبير نحو المستقبل، لان هذا الممر الوحيد الذي يحسن لنا وضعنا. لا تستطيع الأحزاب ان تأخذ مكان الدولة، ولكنها تستطيع المساعدة. هذا الامر الذي نمارسه من خلال عملنا في اَي منطقة او قضاء، ولما الفرصة تتاح لنا ان نكون من هذا النسيج حتى نستطيع من خلال وجودنا الدائم ان نستمر بالعمل، لبنان ذو وجه عربي مشرقي، وعندما نتحدث عن القدس وقضيتها نشعر بنفس الشعور اتجاه اي بلد عربي”.