IMLebanon

الإنطباع الأوّل أساسي… لتنجحوا في مقابلة العمل

كتبت سابين الحاج في “الجمهورية”: 
«لن تحصل أبداً على فرصة ثانية لتترك انطباعاً أوّلاً جيداً»، خصوصاً خلال مقابلة عمل مخصّصة لنيل وظيفة. يكفي مَن يدير المقابلة إلقاء نظرة سريعة على المتقدّم أو المتقدّمة ليرسم صورة في باله وانطباعاً صعبَ التغيير، إذ إنّ التقييم في هذه المقابلات غالباً ما يُبنى على الانطباع الأول وحتّى الأحكام المُسبقة، فيتكوّن بناءً على شكل المتقدّم أو المتقدّمة، لغة الجسد، السلوك، وأسلوب اللباس… وتطرح المستشارة في الإتيكيت وتنمية القدرات البشرية سها عبد القادر في حديث مع «الجمهورية» أصولَ التصرّف لترك انطباع جيّد خلال هذه المقابلات.

كشفت دراسة أسترالية حديثة أنّ الانطباع الأول يدوم لفترات طويلة. فخلايا المخ تُكوِّن أحكاماً مفاجئة، حتّى قبل أن تتّخذ قراراً واعياً حول الشخص من خلال التفكير. وتؤكد دراسة أميركية أنّ الانطباع الأول الذي يتكوّن عند رؤية صورة الشخص للمرّة الأولى يدوم لفترة طويلة لا تقلّ عن ستة أشهر.

أيضاً، استطلاع رأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام Ifop يُظهر أنّ أحد أبرز أسباب إبعاد عدد كبير من طلّاب الوظائف عن المنافسة على وظيفة ما، هو الشكل الخارحي والذي يشمل بنية الجسد، واختيار الثياب.

المظهر الخارجي

من المهم أن تكون الملابس مناسبة، فلا تعتمدوا الملابس الخفيفة والشفافة، بل بدلة كلاسيكية بألوان مناسبة ومتناسقة، وحذاء غير مفتوح من الأمام ونظيف.
فالنظافة الشخصيه أساس والرائحة النظيفة أيضاً، ولكن لا تضعوا العطور القوية. كما لا تعتمدوا التسريحات المبالغ بها. وتذكّروا أنّ التاتو والرسم بالحنة غير مقبولين إلّا إذا كانت الملابس تخفيهم.

السلوك

تشدّد المستشارة في الإتيكيت على أهمية الحضور إلى مكان المقابلة فبل عشر دقائق على الموعد أقله. ويجب أن يغلق المتقدّم أو المتقدّمة صوت الخلوي وأيّ أجهزة أخرى مزعجة قد تكون بحوزته. وتشير عبد القادر إلى أهمية أن يحافظ المتقدّم إلى العمل على اتّصال بصري مع الشخص الذي يحاوره، وأن يصافحَه بقوة وثقة وابتسامة.

تقديم السيرة الذاتية يكون بواسطة كلتا اليدين واتّجاه الكتابة مقابل الشخص الذي يستلمها. وتؤدّي لغة الجسد خلال هذه الخطوة دوراً أساسياً إذ يجب أن يكون وجهكم إلى أعلى دليلاً على الثقة والفخر. واحرصوا على أن تكون سيرتكم الذاتية منظّمة وتُعبّر عنكم جيداً.

أثناء الكلام

• اجلسوا في وضع مستقيم مائل قليلاً إلى الأمام.

• لا تقدّموا معلومات غير مطلوبه عنكم، ولا تديروا المقابلة، بل دعوا الشخص المسؤول يدير المقابلة كما يريد.

• انصتوا باهتمام وفكّروا لثوانٍ قبل الإجابة على أيّ سؤال.

• ركّزوا خلال إجاباتكم على ما حققتموه في مسيرتكم المهنية وما تستطيعون تحقيقه، أي إنجازاتكم ومهاراتكم، واعطوا المسؤول ما يريد معرفته بسهولة وبوضوح.

• حتّى إذا لم تجرِ المقابلة وفق توقعاتكم ورغباتكم أنهوا اللقاء بثقة وكياسة من خلال شكر الشخص المسؤول، وعبّروا عن رغبتكم في الوظيفة، واسألوا عن الخطوة التالية. واتبعوا المقابلة برسالة إلكترونية تشكرون فيها المسؤول، وتؤكّدون له أنكم تنتظرون ردّه.

• إذا تأخّرت المؤسسة في الردّ عليكم لا مانع من القيام باتّصال للمتابعة.