IMLebanon

“صفقة العصر” بين ترامب وبن سلمان

يبدأ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الثلثاء المقبل زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، ستكون “شاملة”، فهي لن تتضمن فقط لقاء بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بل تلحظ ايضا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الكونغرس ومراكز الفكر، وسيتنقّل خلالها بين كل من نيويورك وبوسطن وهيوستن.

وتقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ”المركزية” إن ترامب يكثّف جهوده واتصالاته على الساحتين الاقليمية والدولية، لتحقيق خرق في جدار الازمة المتوالية فصولا منذ سنوات في الاراضي المحتلة، ويتطلّع الى إبرام ما يحلو له تسميتها “صفقة العصر”، لانهاء الكباش واحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الاوسط.

ففيما شكّل فريقًا خاصا مهمّته التحضير لمشروع السلام العتيد، يضم مبعوثيه الخاصين الى الشرق الاوسط صهره جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات والسفير الاميركي في اسرائيل دايفيد فريدمان، وقد أوكل اليه عقد اجتماعات مع القادة العرب والاسرائيليين لتسويق المخطط وتذليل العقبات التي تعترض طريقه، تلفت المصادر الى ان استقبال ترامب ولي العهد الاسبوع المقبل، قد يكون فرصة للتشاور بينهما من كثب، في هذه القضية.

ويأتي الاجتماع بين الرجلين، بعد مشاورات أجراها ترامب في الاسابيع الماضية في البيت الابيض مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبدالله الثاني ورئيس حكومة اسرائيل بينامين نتنياهو، تطرقت الى مشروع السلام، ويُتوقع ان يستكملها في المرحلة المقبلة مع ولي عهد دولة الامارات محمد بن زايد وامير قطر تميم بن حمد ال ثاني وغيرهم..

وبحسب المصادر، يجس ترامب نبض ضيوفه حيال فكرة عقد مؤتمر سلام في المنطقة، تستضيفه عمّان او القاهرة او احدى المنتجعات الاميركية، على غرار كامب ديفيد، يكون هدفه وضع قطار السلام في الشرق الاوسط على السكة الصحيحة.

وفي وقت يفترض ان ينتقل ولي العهد السعودي من واشنطن الى باريس في الايام المقبلة، حيث ستكون له سلسلة لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تلفت المصادر الى ان هذه المحطة مناسبة لتنسيق المواقف بين الجانبين من جملة الملفات الاقليمية والدولية الراهنة، ومنها الصراع العربي – الاسرائيلي.

فوفق المصادر، لا علم لفرنسا حتى الساعة، بتفاصيل المشروع الاميركي للسلام، وهي تنتظر الاطلاع عليه قبل ان تقوم بأي تحرك. واذ توضح ان باريس ستقارب الملف بموضوعية ووفق معايير واضحة بعد التشاور مع شركائها في الاتحاد الاوروبي واصدقائها العرب، تكشف المصادر ان ماكرون قد يزور تل ابيب في الاشهر المقبلة في اطار جولة شرق اوسطية.