IMLebanon

المطران مطر: على المتسابقين أن يكونوا يدا واحدة لإنقاذ لبنان

تمنى مطران بيروت للموارنة بولس مطر “عيد شعانين مبارك عليكم جميعا وعلى عائلاتكم وأطفالكم وعلى وطننا العزيز لبنان، راجين سلاما له ووفاقا وللمنطقة نهاية الحرب وعودة الناس كل إلى دياره وأن يعم سلام الرب كل هذه الأرض المباركة”.

وأضاف المطران مطر خلال قداس أحد الشعانين وزياحه في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت: “هذا الملكوت، نتمنى أن يعم العالم بأسره، فيصير الناس كلهم إخوة، بدلا من أن يلغي بعضهم بعضا. الله يريدنا أن نكون مساعدين بعضنا لبعض، من كل الشعوب والملل والأديان. والناس، مع الأسف، يتحاربون ليلغي أحدهم الآخر. هذا ليس من الله. لا ألغي الآخر، لا جسديا ولا اجتماعيا ولا سياسيا ولا روحيا. الآخر أخ لي وأنا أخ له. هذا هو منطق المسيح، مغاير لمنطق العالم الذي فيه يكسر ويقتل الواحد على الآخر. في بلادنا نتمنى التفاهم. الناس اليوم، يتسابقون فيصل من يصل، إلى خدمة الشعب والوطن. ولكن بعد أن ينجحوا ماذا يريدون عمله في بلد متعب مثل لبنان مرهق بأثقاله الإقتصادية والإجتماعية والسياسية؟:

واعتبر أن “في بلد على شفير العذاب الكبير، عليهم أن يكونوا يدا واحدة لإنقاذ لبنان، لا أن يكونوا متخاصمين. في الساعات الحرجة أبناء الوطن يكونون صفا واحدا لإنقاذ وطنهم. نتمنى من صميم القلب أن يسود هذا الروح جميع المتسابقين، حتى إذا ما وصلوا يستلهمون الله وضمائرهم لإنقاذ الشعب من محنته وإعطاء المجال لشباب لبنان أن يبنوا مستقبلهم على أرضهم. كما نتمنى، أيها الإخوة الأحباء، من كبار هذا العالم، أن يوقفوا القتل في الشرق، هم الذين يحضون الناس، من هنا ومن هنا، حتى يتقاتلوا. يشترون السلاح ويدفعون الأموال. كفى”.

وتابع المطران مطر: “نطلب من الله، بشفاعة القديسين وروح يسوع المسيح أن يلهم جميع الناس أن يوقفوا العداوة ويتضامنوا من جديد. هناك مكان لكل الناس. هذا هو ملكوت المسيح. ملكوت المصالحة، ملكوت الخير والحب لجميع الناس، من أي جهة كانوا. نحن المسيحيين مسؤولون عن هذه الروح وعن هذه الرسالة. نحن مسؤولون عن زرع هذا الكلام في العالم كله لتستفيق الضمائر، حرام أن يموت الناس هكذا وأن يشردوا، لأجل ماذا؟ لأغلب أنا ويغلب الآخر. الرب لا يقول هكذا. المسيح الذي دخل أورشليم، في دخول متواضع والذي قبل محبة الأطفال الودعاء، يطرق اليوم، كل أبواب مدائن العالم، ليفتحوا الطرقات لمحبة بعضكم البعض. أوقفوا النزاعات، تصرفوا كأبناء لأب واحد هو الذي في السماء”.