IMLebanon

نصرالله: عدم الانتخاب هو ترك مصير البلد والناس للمجهول

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن عدم الانتخاب هو التخلي عن المسؤولية وترك مصير البلد والناس للمجهول على كلّ الاصعدة ، واشار الى أن حزب الله لا يدخل في منافسة على الصوت التفضيلي بل يعتبر أن لائحة الامل والوفاء هي لائحته ويحب العمل على انجاحها بالكامل.

وشدد نصرالله خلال مهرجان يوم الوفاء للنصر في النبطية على ان التحصين السياسي للمقاومة يتم من خلال الحضور القوي في المجلس النيابي والحكومة من أجل قطع كل الأيادي التي تطمع بخيرات لبنان.

واذ أعلن أنه يضم صوته لاصوات المسؤولين الذين قالوا ان البلد ليس مفلسا اعتبر انه في حال استمرت طريقة التعاطي السياسي كما كانت في الماضي من المؤكد ان البلاد ذاهب الى الافلاس.

وقال: “سنواجه اي ضرائب جديدة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود حتى ولو اضطرر اللجوء الى الشارع”.

وتوقف عند “عنوان اللائحة وهو الأمل والوفاء”، وقال: “إنه الأمل بالمستقبل وبكل ما هو آت، الأمل بالنصر والإصلاح والثورة على مواجهة التحديات”، مؤكدا أن “هذا الأمل ليس سرابا، إنما سينطلق من إيماننا بالله وباعتقادنا الجازم، بأن تنصروا الله ينصركم”.

أضاف: “الأمل ينطلق من الإيمان بالله، وبكم، بهذا الشعب الحي، الذي أثبت عند كل التجارب أنه عصي على اليأس، وأنه كجبال لبنان الشامخة وأنه شعب راسخة جذورة في الأرض”.

وتابع: “نقول هذا لأننا ننطلق من كل التجارب، التي صبرتم بها وضحيتم وانتصرتم، فاليأس هو عنصر قاتل للفرد والجماعة والأمة، وثقافتنا هي ثقافة الأمل بالله وبالآتي، وبعودة السيد المسيح إلى هذا العالم، ليطرد كل اللصوص من كل الهياكل، والأمل بظهور الآتي من سلالة محمد ليقيم العدل في هذا الأرض”.

وقال: “أما الوفاء فهو من ثقافتنا، لأن خير الخواتيم هو الوفاء، والوفاء اليوم هو لكل المضحين، والوفاء لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذا الوطن في سبيل تحرير الأرض، الوفاء لكل شهيد في حركة أمل وحزب الله والقوى الإسلامية والوطنية، التي قاتلت على مر العقود، الوفاء لكل شهداء الجيش والقوى الأمنية، ولشهداء الفصائل الفلسطينية والجيش العربي السوري، الذين قاتلوا دفاعا عن هذه الأرض، والوفاء لكل الأسرى الذين عانوا من سجون الاحتلال، والوفاء للذين عاشوا عقودا لاجئين، والوفاء للسيد الإمام موسى الصدر وأخويه أعادهم الله بخير، الوفاء للشيخ الشهيد راغب حرب ابن هذه الارض، ولسيد شهداء المقاومة عباس الموسوي وللقائد الحاج عماد مغنية”.

وعن الانتخابات، قال: “نريد أن نكون جميعا في موقع الأمل والوفاء، وأن نستمر، هذه اللائحة التي تجمع من كل القوى السياسية، إنما تحمل كل هذه الدلالات”.

وأكد أن “المجلس النيابي في لبنان، هو أم المؤسسات في الدولة اللبنانية، وهو الذي ينتخب رئيس الجمهورية، ويسمي رئيس الوزراء، ويوافق على برنامج الحكومة، وعلى الموازنة ووضع القوانين المنظمة لكل شؤون الحياة، وهو المؤسسة الوحيدة، التي تملك صلاحية تعديل الدستور من دون العودة إلى استفتاء شعبي. وعندما ننتخب فإننا نوجد مجلسا نيابيا جديدا كي يمارس هذه الصلاحيات، لذلك علينا أن ننتخب، وبعد الانتخاب نترك الناس في المجهول”، مشددا على ضرورة “المشاركة في الانتخابات النيابية، واختيار من ننتخب ولمن ننتخب. فبعض الناس ينتخب لأسباب عصبية عائلية أو عشائرية أو حزبية أو طائفية”، لافتا إلى أن “أهمية المجلس أنه يرسم سياسة ومستقبل البلد، وعلى هذا الأساس على كل شخص مراقبة التحديات القادمة”.

ورأى أن “الملف الأول هو التهديدات الإسرائيلية القائمة والصراع مع هذا العدو الصهيوني، لأننا أمام عدو يطمع بمنطقتنا ومياهنا وأرضنا”، عارضا “معاناة أهل الجنوب والبقاع الغربي منذ نكبة فلسطين العام 1948″، داعيا الشباب إلى “الاطلاع على ما عاشه الجيل السابق من معاناة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية”.