IMLebanon

سلسلة لقاءات للبطريرك الراعي

أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على ان “الكنيسة لا ولم ولن تتدخل في تزكية اسماء مرشحين من هنا او من هنالك”، مشددا على ان “زيارة المرشحين الى الصرح البطريركي لا تعني اطلاقا دعم البطريرك لترشيحهم. فالبطريرك الماروني كان ولا يزال وسوف يبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين وما يهمه فقط هو التزامهم في حال وصولهم الى المجلس النيابي بدورهم الأساسي في التشريع والمراقبة والمحاسبة. ونأمل ان يأتي المجلس الجديد بوجوه جديدة وان يكون على مستوى امال الشعب اللبناني المرهق من الظروف الاقتصادية التي يمر بها”.

أمام وفد نقابة المحررين، تحدث عن مسألة المدارس الخاصة ومطالبة المعلمين بدفع الدرجات الست: “صدر القانون بشكل مرهق للغاية فأرهق الأهل والمدرسة والمعلمين والطلاب واوجد الشرخ فيما بينهم. ان تحسين وضع المدرسة الرسمية على كافة المستويات هو مسؤولية الدولة وعليها ان تهتم به عندها يتمكن الطلاب من تلقي التعليم في هذه المدارس”.

واضاف: “يجب على الدولة تقديم المساعدة فالأهل غير قادرين على تحمل المزيد من الأعباء والدولة عندما تشرع عليها تحمل مسؤولية التمويل فالتشريع يستوجب التمويل. والتعليم الخاص والرسمي هو منفعة عامة. وأكبر استثمار للدولة هي التربية لذلك يجب دعم هذا القطاع وايجاد الحل. ومن جديد ننبه الجميع الى خطورة ان تقفل المدارس الخاصة أبوابها”.

وأمل البطريرك الراعي ان “تتمكن الدولة بمبلغ الـ 12 مليار دولار من مؤتمر “سيدر” ان تقدم مشاريع جديدة تخلق من خلالها فرص عمل لهؤلاء الشباب. فالحياة الاقتصادية شبه مشلولة وعلى الدولة ان تتحمل المسؤولية وان تستثمر هذه الأموال بمشاريع انتاجية. نحن بحاجة الى مستوى اقتصادي جيد لتحسين الوضع”.

واوضح الراعي ان “الجميع مقتنع بأنه مع ارادة الاسرة الدولية التي تبنت المؤتمرات للبنان ومع الموقف الدولي الذي يريد استمرارية الاستقرار للبنان ليس من مصلحة اسرائيل ضرب هذا الاستقرار، ولكن في المقابل علينا كلبنانيين تمتين وتحصين وحدتنا الداخلية لمواجهة اي اعتداء محتمل مهما كان نوعه”.

شدد الراعي على “موقف الكنيسة الرافض لقرار ترامب بشأن فلسطين رفضا قاطعا ولقد عبرنا عنه في كل المؤتمرات الدولية التي شاركت فيها في مصر وفيينا وغيرها،” مؤكدا ان “موقفنا مطابق لموقف الفاتيكان الذي يقول ان القدس هي دولة مفتوحة للعالم كله وللديانات جميعها، وهي جسم مستقل لأنها تحتضن تراث الديانات الثلاث وهذا القرار اقرته الأمم المتحدة منذ العام 1950 واعترفت به إسرائيل”.

كما التقى الراعي وفدا من الأباء اللعازريين من 14 دولة أوروبية، ومدير عام وزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير. واستقبل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل الذي شدد على “اهمية القطاع الصناعي وضرورة تفعيله وتقديم الدعم اللازم له لما يخلقه من فرص عمل امام العديد من اللبنانيين ويساهم في رفع المستوى الاقتصادي للبنان”.

وزار القائم بأعمال سفارة الباراغوي في لبنان اوسفالدو اديب بيطار فيسيوسو الراعي في زيارة بروتوكولية نقل في خلالها التهاني بالأعياد باسم جمهورية الباراغوي.