IMLebanon

العريضي: لن نسمح لأحد بتدمير المصالحة

أكد النائب غازي العريضي أن “المشروع الاساسي لأي فريق سياسي في هذه المرحلة يجب ان يكون مشروع الدولة، أي المؤسسات التي تكون في خدمة الناس تضمن حقوقهم لا تجعلهم رهائن لا تمارس فيها الاستنسابية الفئوية والمذهبية والطائفية، بل تكون في خدمة كل الناس لأنها مؤسسات الناس في الاساس ليست ملكا لاحد لا لشخص او زعيم او فريق او تيار سياسي او حزب ما”.

وتابع في احتفال أقامته وكالة داخلية جرد عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي: “غريب على مدى سنوات، اقلقوا الدنيا بكل وسائل الاعلام بالحديث عن الفساد ولم يتذكروا الذهاب الى القضاء. بعضهم، للأمانة، ذهب الى القضاء لكنه وصل الى السلطة وعندما وصل الى السلطة، وهو صاحب كتب في التجاوزات واستحالة التبرئة بلع لسانه واخفى كتبه وذهب يتهم الاخرين بأنهم ذهبوا الى الاعلام للحديث عن الفساد، مضيفاً “لا تدار أمور الدولة بهذه الطريقة ولا تساس شؤون الناس هكذا على الاطلاق، وإذا كنتم فعلا تريدون وقف الهدر ومكافحة الفساد تفضلوا قبل غيركم أرسلوا الكتب التي كتبتم، والمعلومات التي لديكم الى القضاء. وهم لا يفعلون ذلك، لماذا؟ لان اتفاق مصالح وليست التسوية السياسية، اتفاق مصالح بين أطراف في البلد.

وأردف قائلا: “أما الكهرباء ففضيحة الفضائح. يكتفون بالقول 33 مليار دولار من أصل الدين العام البالغ 80 مليار بسبب الكهرباء. المسألة معروفة والمعروف ايضا ان لا كهرباء في لبنان منذ العام 1992 حتى الان، كانوا خارج سدة المسؤولية اليوم هم في سدة المسؤولية لماذا لا يقولون للناس من هو المسؤول عن اهدار هذا المال؟

وأكد العريضي على أننا “شكلنا لائحة أستطيع القول إننا بما فعلناه وأقدمنا عليه، قد نكون الحزب الوحيد في لبنان الذي ذهب الى تفاهمات سياسية تنسجم مع اقتناعاته الى ابعد الحدود. لم نذهب الى اتفاقات مصالح وحصص وجمع كسور وربع حاصل وثلث حاصل، ونناقش تحالفا في هذه المنطقة شيء وتحالفا نقيضا في منطقة اخرى. ابدا، هذا فخر لنا ان نكون حمينا التنوع والمصالحة وكرسنا الشراكة وانسجمنا مع طروحاتنا السياسية”، مضيفا “لا تخاض الانتخابات على اساس الغرائز والعواطف والتعبئة المذهبية والطائفية والحفر ونبش القبور والضغينة ابدا”.

وختم: “منذ يومين، خرج علينا أحدهم يقول نحن لسنا في حاجة الى مصالحة لأننا لم نقاتل احدا. نحن تفاهمنا مع الذين ليس على ايديهم دماء. يجب ان يدرك الجميع ان التاريخ لا يزور بكلمة وأننا اصحاب ذاكرة ومحفور فينا ولا يستطيع أحد ان يتنصل من المسؤولية”، ومتابعا: “كثر الكلام أيضا عن أن المصالحة لم تنجز بعد فهذه اساءة الى المصالحة والجبل نعرف كيف نرد علها بالحفاظ على الصلح، بالتمسك به، بتعزيز الشراكة والامانة والحفاظ عليها وبالتصويت في السادس من ايار المقبل”، ومؤكدا “لن نسمح لأحد بتدمير هذه المصالحة او الاساءة اليها”.