IMLebanon

باسيل: التحالفات الانتخابية لا تتسع للجميع

أكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أن “اليوم أنتم مجددا في قلب الحدث، في قانون انتخابي أردناه نسبيا، كي يعطي حقيقة التمثيل لكل الناس.” كما تعرفون كان البعض يتغنى بتميز المسيحيين بتنوعهم، فجاء هذا القانون النسبي لكي يقول إن المسلمين متعطشون أكثر من المسيحيين لكي يظهروا تنوعهم، وهذه الإنتخابات تظهر هذا الأمر”، قائلاً: “أنتم هذا العهد، أنتم من ستقولون إنكم موجودون، وأنتم من ستعيدون بصوتكم لبيروت حقها بالتمثيل الكامل. وأنا أقول لكم إن هذه المسؤولية هي عليكم وحدكم”.

وأضاف باسيل خلال لقاء انتخابي مع المرشح عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية على لائحة “وحدة بيروت” القسيس ادكار طرابلسي: “وجودكم اليوم وفرصتكم لكي تعودوا بصوتكم حاضرين في قلب بيروت، في قلب قرار بيروت، هذه هي أهمية لقائنا، وهذه هي أهمية الإنتخابات التي نحن مقبلون عليها”.

وتابع: “أسمع مجددا في هذه الفترة كلاما عن بيروت الشرقية وبيروت الغربية وأعتقد أن هذه اللغة، وإن كان لها معناها الجغرافي، ولكن يجب أن تكون قد انتهت بمعناها السياسي أقله بالنسبة لنا، نحن لم نكن سببا للحرب، ولم نكن إلا أداة للسلام في لبنان، لهذا ليس في قاموسنا بيروت الشرقية وبيروت الغربية. بالنسبة لنا هناك بيروت الأولى وبيروت الثانية، وما من واحدة أولى من الأخرى”.

ورأى أن “للثنائي الشيعي الحق، أو لكل الطائفة الشيعية أن تؤكد دورها في هذه الإنتخابات، وأن تؤكد موقعها، وهي تؤكد عليه بطريقة ديموقراطية، وهذا حقها، وهذه مهارتها، وحق الأطراف السنية أن تقول إنها تريد الخروج من هذه الإنتخابات بأقل ضرر ممكن، ونحن لا نتمنى لها إلا القوة، لأننا نحن نريد فعلا شراكة مع الأقوياء، ونحن قد اخترنا شريكنا القوي لكي نكمل معا مسيرة العهد”، لافتاً إلى أن “حقنا نحن أيضا أن نمنع عنا محاولات إضعافنا ومحاصرتنا ونزع الصفة التمثيلية عن العهد، ونحن نريد أن نقول إن هذا العهد هو لجميع اللبنانيين، وهو أولا في بيروت، وهو موجود في بيروت الأولى وفي بيروت الثانية، وفي كل أجزاء لبنان”.

وأشار باسيل إلى أن “التحالفات الانتخابية لا تتسع للجميع، ولكن بيروت تتسع للجميع، اما اللائحة الانتخابية فلا تتسع الكل، لذلك اضطررنا نحن وغيرنا ان نختار، واذا اخترنا شركاء في اللائحة لا يعني اننا تخلينا عن باقي اهل بيروت، فهذا ظرف انتخابي بقانون انتخابي، ويجب الا يخجل احد من قول الحقيقة كما هي، هذه انتخابات تترافق فيها الناس لتصل الى الندوة البرلمانية ومن بعدها تنسج خياراتها وتحالفاتها السياسية على اسس جامعة مثلنا نحن “التيار الوطني الحر”، سنكون جسر تواصل بين جميع البيروتيين، وباستطاعتنا ذلك ونحن محتارون من موقعنا في اللائحة ومن شراكتنا الوطنية مع تيار المستقبل والتي تقوم على الاعتدال والعروبة وعلى الدولة القوية ومن تفاهمنا مع شريكنا “حزب الله” القائم على قوة لبنان وحمايته ومناعته بوجه الاعتداءات عليه، فنحن ما يمكنه ان يربط أهل بيروت ببعضهم، وهذا النائب حتى ولو كان وحيدا سينجح في الدائرة الثانية وسنتكل عليه في جمع البيروتيين وهدم الفواصل في ما بينهم”.

وتابع: “نحن اليوم اكيد في معركة سياسية في بيروت ولكن معنا يجب الا يشعر احد من اهل بيروت انه مهدد، فليس هناك عملية الغاء لاحد ولا يمكن لاحد ان يلغي أحدا في بيروت وهذه الفرصة الانتخابية آتية لتقول انتم 48 الف شخص فكروا في الماضي الغاءكم، لكن اليوم بقوتنا السياسية وبتفاهماتنا الوطنية اعدناكم الى الخارطة البيروتية لتكونوا حاضرين، واطلب منكم الا تكونوا غائبين وانتم باسمكم وباسمنا ستعودون لتكونوا النور القوي لبيروت لتعطوا بيروت القوة لأنه لم يعد جزء منها لفريق معين”.

وختم: “جميع الحاضرين هنا سيكونون الماكينة الانتخابية، وانا أعلم اننا واجهنا صعوبات في البداية لأننا فقدنا التواصل مع العديد منكم، بحثنا عنكم وعن ارقام هواتفكم وفي المناطق البعيدة، علما ان 7000 شخص من دائرتكم تسجلوا للاقتراع في الانتشار، فهل تقبلوا ان يصوت 7000 لبناني في دائرتكم على بعد آلاف الكيلومترات وانتم هنا على بعد بضعة امتار ستغيبون عن بيروت في 6 ايار. أنتم مدعوون لان تصوتوا في هذا النهار وان تفرحوا لأنكم ستعيدون لبيروت تألقها وجمالها بصوتكم وبمشاركتكم. يا اهلنا في بيروت ردوا لبيروت كرامتها وعزتها”.