IMLebanon

الخوري: الصوت التفضيلي اليوم هو للثقافة ولوزارة الثقافة

افتتح وزير الثقافة غطاس الخوري لقاء المكتبات العامة الذي أقيم تحت عنوان “تغير في المفهوم والدور”، في المكتبة الوطنية في بعقلين، في حضور المدير العام للشؤون الثقافية في الوزارة الدكتور علي الصمد، مدير مكتبة بعقلين غازي صعب وحشد من أمناء المكتبات العامة والشريكة مع وزارة الثقافة.

ورحب وزير الثقافة بالحضور الثقافي “في هذا الصرح العريق”، معتبرًا أن “الصوت التفضيلي اليوم هو للثقافة ولوزارة الثقافة وللمكتبات العامة”. وأضاف أن النجاح “تسبقه خطة وهدف وبرنامج، ومن دون ذلك، ومهما وصل الإنسان إلى هدفه فإنه يصل بشكل عشوائي ولا ينجح إذا لم تكن لديه خطة عمل ينفذ بنودها واحدًا بعد الآخر”.

وأكد الخوري أن منذ تسلمه وزارة الثقافة “توليت دراسة معمقة للخطة الخمسية، وهذا تزامن مع خطة النهوض الاقتصادي التي طرحتها الدولة اللبنانية، واليوم هناك ضرورة لإنجاز خطة اقتصادية تحمي البلد وتسرع عجلة الاقتصاد”. وأضاف: “نحن أنجزنا تسوية هي انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة وقانون انتخاب وموازنات، ويبقى الأهم إجراء انتخابات نيابية، والتي تكمن أهميتها بأنها استكمال لإعادة تكوين السلطة في البلد، ومن دون إنجاز هذا القانون كنا دخلنا في المجهول، وكانت كل مطالبنا لدى الدول لم تلق آذانًا صاغية، فالتسوية إنجاز مهم لأننا أخذنا البلد إلى مكان آمن”.

وشدد الخوري على أن تسريع العجلة الاقتصادية “يؤدي إلى إيجاد فرص عمل كثيرة، وهذا محرك مهم، خاصةً وإن مؤتمر باريس ساهم في توظيف مالي في لبنان وبفوائد بسيطة في قطاعات مختلفة ومنتجة ومنها القطاع الثقافي”. وكشف أن البنك الدولي “عند تسلمه خطة النهوض الاقتصادي للبنان أول ما لفت نظره خطة النهوض الثقافي التي ستؤدي إلى نمو حقيقي في المجتمع”، مؤكدًا أن “مبلغ 280 مليون دولارًا للخطة من أصل 16 مليار سيدخل الى الخزينة وأكثر من مليارين نتيجة استثمار في مجالات ثقافية متنوعة، مثل أماكن تراثية أو أثرية اضف الى ذلك المسرح والسينما”، حيث اعتبر أن “كل ذلك من شأنه أن يخلق فرص عمل لشرائح مختلفة، وعلينا تقديم الحوافز والبرامج والتسهيلات لنكون بيئة حاضنة”.

وأعلن الخوري أنه يسعى “لجعل كل مكتبة عامة مركزًا ثقافيًا، في إطار دعم التنمية المستدامة”، داعيًا إلى “عدم الاكتفاء بسياسة فتح مكتبة وتزويدها بالكتب، لأن الامر يستدعي العمل على إحياء دور الكتاب من جهة، وخلق حالة استثنائية داخل المكتبة عبر تنظيم برامج ونشاطات تحفز المواطن من كل الفئات العمرية لارتياد المكتبة وبشكل يومي”. كما أشار إلى أنه يسعى إلى أن “تكون المكتبة الوطنية صرحًا ثقافيًا من خلال التشجيع على إقامة معارض لوحات وصور وتنظيم حفلات موسيقية، وللإعلان عن الإنتاج الأدبي والثقافي والفني”. وشدد على “أهمية التواصل بين المكتبات العامة من خلال شبكة موحدة، وإيجاد السبل الآيلة لخلق نوع من الشغف للمطالعة”.

وختم الخوري بالقول إن “وزارة الثقافة ستعمل على تشكيل هيئة تشرف على عمل المكتبات بغية تصويب العمل من أجل مصلحة الجميع”.