IMLebanon

علي الأمين من النبطية: نقاوم اليوم الظلم والمصادرة والقمع

أعلن المرشح على لائحة “شبعنا حكي” الصحافي علي الأمين الذي تعرض لاعتداء من قبل مناصرين لـ”حزب الله” في بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل أن ما حدث بات معروفا للجميع، رغم التشويش والتشويه الذي صدر من الجهة المعتدية في نقل الحدث، حتى كاد المعتدي أن يكون مظلوما، والمعتدى عليه ظالما ومتعديا.

ولفت في مؤتمر صحافي في المكتب الانتخابي للائحة في النبطية الفوقا، في حضور مرشحي اللائحة ومسؤول الجنوب في حركة “اليسار الديموقراطي” خليل ريمان إلى أنه ليس هنا ليعرض ظلامته، مضيفا: “أن أضرب وأهان لأجل قضية أعتبرها نبيلة، قضية الإنسان الحر الكريم، هو شرف لي ووسام أعلقه على جبيني ما حييت”.

وأضاف: “لكن أنا هنا لأبين ما كنا قد نبهنا إليه في السابق، من أن الاستبداد الذي يكمم الأفواه، ويقمع الحريات، ويتصرف على هواه ومزاجه، يجعلنا نشعر بأننا في عصر شريعة الغاب، حيث لا دولة ولا قانون ولا رادع. هذا الاستبداد الذي يتذرع باسم الدين حينا، فيصور خصومه أنصارا ليزيد وابن زياد، وباسم المقاومة حينا آخر، فيصور من يخالفه ولو في الرأي عميلا وخائنا، فيسوغ لنفسه وأتباعه هدر كرامته وسمعته وعرضه وربما دمه”.

وشدد الأمين على أن “المقاومة ما كانت يوما ملكا لأحد ولا حكرا على أحد، هي واجب لبى الأكثر نداءه، كل من موقعه وقدراته، فكان التحرير وكانت الكرامة والعزة التي توزعت على الجميع بالتساوي، من دون أن يكون لأحد حصة فيها أكثر من أحد”.

وأشار إلى أنه “لم ووأشلم نواجه الاحتلال لنستعيض عنه باستبداد وظلم آخر، لم نقاوم ليساء استعمال شعار المقاومة، ويتم توظيفها في مواضع تسيء إلى أخلاقيتها وقيمها السامية، لم نواجه إسرائيل لنفرض على الجنوبيين سلطة الأمر الواقع ونعمم مظاهر اللادولة أو الدولة داخل الدولة، لم نحرر الأرض لنسجن الإنسان ونصادر منه الحق في التعبير بل الحق في الرقص والفرح والابتهاج”.

وتابع: “لم يأت ترشيحنا حربا للمقاومة، بل استعادة لأخلاقياتها السامية، بل نقول إن ترشحنا هو فعل مقاومة بحد ذاته، لأنه يعمد إلى ترسيخ قيم الحرية لا التبعية، المواطنية لا الولاء المطلق وثقافة البيعة المعممة والاتباع الأعمى، لأنه يريد دولة وقانونا يمنع البلطجة والقانون الممارس وراء وداخل القانون الرسمي، ويحد من السلطة التي تمارس عملها في الخفاء والعتمة وراء سلطة الدولة الشرعية”.

ولفت إلى أنه “مثلما قاومنا الإحتلال بشراسة، نقاوم اليوم الظلم والاستبداد والمصادرة والقمع، وإلا نكون حققنا لإسرائيل ما تريد وما تتمنى أن يسود في ربوعنا وبلادنا”.

ووضع الأمين “ما حصل برسم الجنوبيين الأحرار، فلهم أن يقرروا أي حياة يريدون وأي نمط عيش يحبون أن يسلكوا، وأي قيم يودون اتباعها وأي وطن يوالون، وإلى أي هوية ينتمون”، مضيفاً: “نحن ترشحنا لندخل في الدولة لا الدويلة، في الوطن لا أن نعيش في العصبية الضيقة والمضخمة، في الشراكة لا منطق الغلبة، في القانون لا لغة البلطجة، في الهوية العربية لا الهويات المستوردة والغريبة علينا، في الديموقراطية التي تحترم رأي المواطن وقراره لا التي تحاصر خياراته وتشعره بالذنب والخطيئة”.

وأكد أن “الجنوب لكل أبنائه، وأرضه وساحاته العامة ليست حكرا على أحد أو ملكا لأحد، هو للأقل من أهله مثلما هو للأكثر، هو لمحازبيه وغير محازبيه، هو لمسيحييه ومسلميه مهما تنوعت مذاهبهم ونحلهم، هو فسيفساء ثقافات وتنوع إرادات وحضارة اختلاف وتعدد، لكن تحت سقف واحد هو سقف الدولة والقانون وعلى أساس الهوية الواحدة الجامعة، هوية الوطن المعتز بلغته وإرثه لا هوية الإغتراب عنه أو القطيعة مع ذاكرته والعزلة عن محيطه”.