IMLebanon

جعجع: ثقة الناس أهم بآلاف المرات من رئاسة الجمهورية

في أول إطلالة إعلامية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد الانتخابات، أكد انه “لولا لم تتم المصالحة بيننا وبين الناس لما تمكنا من تحقيق النتيجة التي حققناها في الإنتخابات النيابيّة حيث حصدنا 16 نائباً في جميع المناطق وهذا بحد ذاته ليس بالأمر السهل”.

وقال جعجع عبر الـmtv: “إذا كان لأي شخص قانون انتخاب مثالي ليطرحه علينا والسؤال الذي أطرحه هو هل حقق هذا القانون صحّة التمثيل؟ وفي هذا الإطار أسأل أيضاً منذ كم عام لم يتمثل سنة ومسيحيي بعلبك – الهرمل؟”، مضيفاً ” في ظل القانون من المفترض أن نصوّت للوائح وليس لأفراد إلا أن الأفرقاء السياسيين اساؤوا استعمال القانون وبالتالي من ينجح من اللائحة فهذه عمليّة حسابيّة، وإن كان هناك من تعديلات يمكن أن تحسن القانون من دون أن تضرب جوهره فنحن مستعدون للنقاش فيها”.

وتابع: ” بعض الشخصيات المستقلّة والأحزاب كانوا ضد هذا القانون لأنه لا يناسبهم كالقانون الأكثري، ولا أعتقد أنه من الممكن تعديل هذا القانون لأن أي تعديل يدخل إليه ممكن أن يضرب صحّة التمثيل التي هي الأساس بالنسبة لنا”.

وأردف: “لم يتبين لنا أي أمر مريب في عمليّة اقتراع المغتربين إلا أن هناك أخطاءً مبدئيّة قد حصلت لان وزارة الداخليّة هي التي تشرف على الإنتخابات وليس وزارة الخارجيّة، لكن غرفة عمليات إقتراع الإغتراب كانت في وزارة الخارجيّة فيما من المفترض أن تكون في وزارة الداخليّة، والخطأ المبدئي الثاني بانتخابات المغتربين هو عدم نشر محاضر عدد المقترعين، فنحن بحاجة إلى وثيقة رسمية من أجل الطعن. هذه قضايا مبدئيّة ترتبط بالإجراءات وكان من المفترض تصحيحها بشكل مباشر”.

وأكد جعجع ان “الثقة التي أعطانا إياها الناس أهم بآلاف المرات من رئاسة الجمهورية، فليأخذوها وليتركوا لنا ثقة الناس ومحبتهم”.

وأضاف “أقصى تمنياتي التواصل مع المسلمين سنّة وشيعة ونحن نتمنى الإتفاق مع “حزب الله” إلا أن الخلاف بيننا كبير على الصعيد الإستراتيجي، فنحن تواجهنا معهم في دائرة بعلبك – الهرمل ولم يحدث أي “ضربة كف” غير الحادث الذي وقع في القليعة الذي لا أعتقد أنه بتوجيه حزبي”.

وعن مشهد 7 أيار قال جعجع: ” في جميع المناطق هناك “ناس فالتة” إلا أن هناك ايضاً قوى أمنيّة وأنا ما لا أفهمه هو لماذا لا يتم استدعاء المخلين؟ الأمن بالتراضي لا يؤدي إلى أي نتيجة واليوم أصدر حزب الله وحركة أمل بيانان اكدا رفع الغطاء عن أي مخل وبالتالي على الدولة أن تأخذ الإجراءات اللازمة”.

وأردف جعجع: “هناك بعض الأمور التي تعطي بظاهرها امر وفي مضمونها أمر آخر، ففي دائرة بيروت الأولى نسبة الإقتراع في الأشرفيّة والرميل والصيفي فهي كما كانت في الـ2009 ما يناهز الـ36% فيما النسبة المنخفضة كانت في المدوّر الذي ضم في هذه الإنتخابات إلى هذه الدائرة”.

وقال: “هناك لغظ في مسألة المجتمع المدني فحسب التعريف هذه المنظمات هي أهليّة وتصلح كمجموعات ضغط على الأحزاب السياسيّة والحكومة وبمجرّد أن يترشح أي فرد إلى الإنتخابات لا يعد بعدها فرداً في المجتمع المدني وأنا أعتبر حزب 7 حزباً شقيقاً وأعتبر بولا يعقوبيان نائبة مستقلّة في حزب إسمه حزب 7”.

وتابع: “نحن لدينا صفة تمثيليّة في جبل لبنان إلا أنها لم تظهر في الـ2009 لأن النظام كان أكثريا، وفي هذا الإطار اريد أن أذكر الناس بأن انطلاقة القوّات أتت من جبل لبنان والتي لطالما عرفت بأنها مناطق يقوى فيها المكتب الثاني لهذا السبب حصل ما حصل في هذه المناطق في السنوات المنصرمة”، مضيفاً “القوّة التشجيريّة لـ”القوّات اللبنانيّة” في جبيل ما بين الـ8000 والـ9000، أما عن إمكان أن يلتزم النائب زياد حواط حزبياً فهذا أمر يعود له، هو نائب مستقل بطروحات قوّاتيّة وهذا ما شهدناه في معركته النيابيّة”.

وأضاف جعجع: “لم نترك أي طريقة من أجل التفاهم مع حزب “الكتائب” في جبيل وكسروان إلا أنهم لم يقبلوا واعتبروا أن نزولهم مع النائب فريد الخازن يؤمن لهم حظوظاً أفضل وهذا ما حصل معنا أيضاً في بعبدا، وأنا حزنت لهذا الأمر لانهم لو نزلوا معنا لكانوا استطاعوا تأمين مقعدين في بعبدا وكسروان”.

وتابع “نلنا 3 نواب في الشمال الثالثة بمفردنا، وأثبتنا اننا أقوى من غيرنا في هذه الدائرة”، وعن خسارة النائب فادي كرم في الكورة قال: “اشعر بغصة تجاه خسارة فادي كرم، وجربنا كل شيء في البترون والكورة وزغرتا حتى نستطيع الحصول على 4 حواصل لكننا لم نتمكن من ذلك، وانا سأتعامل معه كأنه نائباً فعلياً بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، لان الرقم الذي حصل عليه هو بقدر اصوات نائبين في الكورة، وانا لن اترك شباب الكورة”.

وعن حادثة الشويفات قال جعجع: “أقدم أحر التعازي القلبيّة لعائلة الشاب علاء أبو فرج متمنياً أن تنتهي ذيول هذه الحادثة بأسرع وقت ممكن”.

واضح جعجع: ان النائب المنتخب هنري شديد اتصل فينا قبل أسبوعين من الانتخابات وطلب أن نعطيه أصواتنا وأبدينا استعدادنا مقابل أن يكون في كتلتنا.

وعن مسألة الاشكالات يوم الانتخابات في زحلة، قال جعجع: بالمبدأ نحن مع الدولة ومنطق الدولة إلا أنه لم يحدث أي تدخل في مسألة الشباب القواتيين الموقوفين في زحلة وما حصل ليس بقرار وإنما شباب زحلة جريئين ويموتون من أجل القضيّة وهم تأكدوا من عمليات رشوة تحصل وتصرفوا على أساسه ونحن سنواكبهم بما يسمح به القانون.

ولفت جعجع الى ان مساعدة الناس أمر وشراء الأصوات أمر آخر ولم يتم دفع أموال من مرشحينا في المعركة وليتقدم الوزير باسيل بطعن ودعاوى لدى القضاء حيث يدعي أننا استخدمنا مالاً إنتخابياً وقمنا بشراء الأصوات.

وعن التحالف مع المستقبل في صيدا جزين، قال جعجع: حاولنا جدا أن نتحالف مع المستقبل في صيدا جزين، لكن وفق حساباتهم كانوا يعتبرون أن لديهم حاصلين ورغم أن الست بهية الحريري كانت مع التحالف معنا إلا أنّ القيادة المركزية لدى المستقبل رفضت وللأسف نحن لم نحصل على مقعدنا وهم بالكاد حصلوا على مقعد واحد

واكد جعجع: لا نية لدينا برمي الرصاص على التيار الوطني الحر لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا، لأننا نفضّل دائما التحالف مع التيار لأنه صراحة لديه كتلة كبيرة قادرة فعلا على التغيير، إلا أننا لن نسكت على ملفات عديدة كبواخر الكهرباء وغيرها. المشكلة الثانيّة مع صديقي جبران هي مفهومه للشراكة المتطوّر جداً والذي يقوم على ان نسانده بكل ما يقوم به من دون أي سؤال، ماذا وإلا فنحن نرمي عليه رصاص الإغتيال السياسي. هذا الأمر لا يجوز وأنا لن امضي له على بياض في السياسي وأنا اتمنى العودة إلى اتفاق معراب وتنفيذه على ما هو عليه، اتمنى العودة الى تفاهم معراب والشراكة الحقيقية ووزاؤنا أنجزوا الكثير، موضحاً انه من المفروض أن يعقد اجتماع هذا الأسبوع بين الوزير الرياشي وباسيل لإعادة إحياء تفاهم معراب.

جعجع اعتبر ان ما حصل في بعلبك الهرمل كناية عن تمنيات مكبوتة لأهالي المنطقة منذ زمن ويرديون أن يتمثلوا ويريدون كرامتهم، خيارهم وجداني قبل أن يكون سياسي ليشعروا أنهم موجودون.

واضاف: على الوزير باسيل أن يعطينا أمثلة عن الفساد الإنتخابي الذي يدعي أننا قمنا به. ولو قمنا بالتحالف معهم في دائرة بعلبك – الهرمل لكنا أسقطنا مرشحنا حبشي باعتبار أن “حزب الله” سيضع فائض أصواته من أجل إسقاطه من أجل إنجاح مرشح “التيار”

وقال رئيس القوات: نحن اليوم نوازي التيار حجماً وهذا تبعاً لاعداد الاصوات حيث يزيد عنا بـ 3000 صوت وهو لديه 19 نائباً ونحن 16 نائباً. وهذا لا أعتبره أنا وإنما الأرقام. الجميع يتكلمون عن رئاسة الجمهوريّة فيما هي تبعد عنا 4 سنوات وعندما سنصل إليها سنصلي عليها، أمّا اليوم فيجب التركيز على المشاكل اليوميّة التي نعاني منها كمشكلة النفايات.

وعن رئاسة الحكومة، قال: نحن ومن بعيد نفضّل بالدرجة الأولى الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة إلا أننا يجب أن نتفق معه سياسياً قبل تسميته. لدينا نفس النظرة إلى الأمور إلا أننا لا نتفاهم سياسياً ونحن لم نجلس بعد لأننا لم نصل إلى قواسم مشتركة باعتبار أننا لا نتفق على طريقة إدارة الدولة.

وقال جعجع: لا مشكلة لدي مع الرئيس بري لكن الصداقة شيء والسياسة شيء آخر، وخيارنا لرئاسة مجلس النواب يُبحث في الهيئة التنفيذية للحزب وفي التكتل. وتابع: لست مع تثبيت أي حقيبة لأي طائفة وأنا مع حكومة أكثرية ولا مانع من أن نكون في المعارضة إن لم تكن الحكومة تناسبنا.

وختم جعجع: سنلبي دعوة رئيس الجمهورية لأي شيء، لكن لدينا امور أبدى من الاستراتيجية الدفاعية حاليا على أن يوضع القرار العسكري كاملا بيد الحكومة والدولة، والآن علينا حل مشكلة مالية الدولة، الكهرباء والنفايات.