IMLebanon

نصرالله: لا نريد وزارة سيادية لكن وجودنا سيكون فاعلاً!

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه “ليس ثمة أثر مالي أو مادي علينا بسبب العقوبات الأميركية والخليجية فهدف العقوبات هو جزء من الضغط النفسي والمعنوي على من يريد التواصل معنا والهدف الثاني من العقوبات هو إخافة الحلفاء والثالث والأهم هو تجفيف مصادر التمويل للمقاومة في لبنان”.

ولم ينف، خلال كلمته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن “ثمة جانبا مؤذيا من العقوبات للتجار والشركات الذين توضع أسماؤهم على لوائح الإرهاب”، معتبرا ان “الحكومة اللبنانية مسؤولة عن اللبنانيين الذي يتم وضعهم على قوائم الإرهاب”.

وبارك نصرالله بهذا الانتصار وهذا الإنجاز، قائلا: “هذه المحطة محطة مهمة جدا للبنان والمنطقة ويمكن البناء عليها للمستقبل”، مضيفا: “إمكانياتنا منذ العام 1982 حتى الـ2000 كانت متواضعة جدا مقارنةً بإمكاناتنا اليوم”.

وأشار نصرالله إلى أن “ثمة ضغطا مباشرا على البيئة الحاضنة لنا لذلك كان الوزير الخارجية الأميركي واضحا أن نتائج الانتخابات اللبنانية لم تكن بحسب ما تريده الإدارة الأميركية. وتوجه لأميركا وأدواتها في المنطقة قائلا: “أنتم مخطئون في فهم المقاومة وفي فهم الناس”.

أما في قضية البوليساريو، أكد نصرالله أن “المخابرات الإسرائيلية زودت المغرب بأسماء عن دعم “حزب الله” لجبهة “البوليساريو” لكن لا تواصل ولا علاقة سياسية لنا معها”.

أما في الشأن الداخلي، أوضح نصرالله أن لوائح الإرهاب لن تقدم أو تؤخر في تشكيل الحكومة، فنحن على قوائم الإرهاب منذ الـ1992 وشُكلت الحكومة بشكل طبيعي”.

وتابع: “نحن مع تعجيل تشكيل الحكومة مثل أي قوى سياسية أخرى من أجل مصلحة الشعب اللبناني ومعالجة الوضع الداخلي وليس خوفا من قوائم الإرهاب، مؤكدا أن “لا شروط لنا على الرئيس المكلف تعيق تشكيل الحكومة ولن نطلب وزارة سيادية، فنحن نتطلع إلى حكومة قوية وفاعلة وتبذل جهدا لمتابعة الملفات وأن تمثل جميع القوى السياسية، ونحن سنكون فاعلين في الحكومة المقبلة”.

وأردف: “المطلوب الصدق والجدية والوفاء والمواكبة إلى جانب القول بمحاربة الفساد ووقف الهدر”، مطالبا بوجود وزارة دولة للتخطيط وعندما تُحسم الحقائب سنتفاهم مع حركة أمل على توزيعها بيننا”.

وأعلن نصرالله عن أن “من جملة المسؤوليات الذين وعدنا به في الانتخابات هو مكافحة الفساد ووقف الهدر المالي وكل “حزب الله” ملتزم بهذه المسؤوليات وهذه معركة وطنية كبرى وغير محصورة بشخص في “حزب الله”.

وقد قررت قيادة “حزب الله” في الأيام الماضية إنشاء ملف لمحاربة الفساد وسيكون تحت إشراف مباشر للأمين العام لـ “حزب الله” واخترنا النائب حسن فضل الله ليكون مسؤولا عن الملف”.

وتابع متوجها للقوى السياسية: “نحن منفتحون على اللقاء بهم والبحث عن نقاط مشتركة فالمعركة ضد الفساد معركة وطنية وإن استطعنا الذهاب إلى معركة وطنية وشاملة ضد الفساد فسيكون هذا إنجاز لنا”، مؤكدا ان “لا مانع من التعاون مع أي طرف يسعى إلى مكافحة الفساد وحتى ولم يكن حليفا لنا”.

وختم: “نحن فصلنا بين الوزارة والنيابة لأن وزراءنا ونوابنا لديهم مسؤوليات كبيرة، فمن خلال دراسة ومعطيات وأرقام سيذهب البلد إلى انهيار وإفلاس إذا اكملنا في هذه الطريقة من الإدارة”.