IMLebanon

علاجات طبيعية لإلتهاب المفاصل

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

إذا تبيّن أخيراً أنكم تشكون من التهاب المفاصل، إعلموا إذاً أنّ هناك علاجات عدة طبيعية يمكن أن تُهدّئ أوجاعكم بفاعلية. ما هي تحديداً؟

سواءٌ حدثت أوجاعكم بسبب اضطراب المناعة الذاتية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو ما يُعرف بالفصال العظمي، تأكّدوا أنّ هناك وسائل طبيعية ثبُت أنها تخفّف آلام المفاصل والتهابها، أبرزها 7 كشفها الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

معالجة الأمعاء الراشحة

تحدث السموم الداخلية عندما تقوم البروتينات وفتات أخرى من البكتيريا والمأكولات التي يُفترض ألّا تكون في مجرى الدم بالعبور من القناة الهضمية، مُسبِّبةً الالتهابَ في الجسم. هناك عوامل عدّة مسؤولة عن هذه المشكلة المعروفة بـ»الأمعاء الراشحة»، كالإفراط في المضادات الحيوية، والمكوّنات الصناعية، والسموم البيئية. هذه المنتجات تعبر الجسم وتدفعه إلى الاعتقاد بأنّ هناك مُهاجم غريب، فيرفع الالتهاب لمحاربته. ثمّ تطلب منه إنتاج أجسام مضادة للوقوف في وجه هذا المهاجم. كل هذه الاستجابات قد تسبّب التهاب المفاصل وألماً مُزمناً. غير أنّ استشارة اختصاصية التغذية تساعدكم على تحديد المواد التي عليكم التخلّص منها لمعالجة الأمعاء الراشحة التي قد تكون المسؤولة عن وجعكم.

إستخدام هذه المكمّلات

بعد الحصول على تصريح من الطبيب، يمكن اللجوء إلى مكمّل «Zinc Carnosine» الذي ثبُت أنه يُهدّئ هذه التقاطعات في القناة الهضمية لدى الأشخاص الذين يعانون التهابَ القولون التقرّحي. هناك أيضاً الحامض الأميني «L-glutamine» الذي تبيّن أنه يساعد على استعادة بطانة القناة الهضمية. كذلك يمكن استخدام الزنجبيل الذي يلعب دوراً مضاداً للالتهاب في الأمعاء، والكركم الذي ثبُت أنه يُهدّئ الالتهاب. إذا أردتم علاج الأمعاء، استعملوا البهار بحدّ ذاته. أمّا إذا كان هدفكم تهدئة آلام المفاصل والالتهاب، عليكم استخدام الكركم على شكل «Curcumin».

الاستعانة بالمراهم العشبيّة

أظهرت الأبحاث العلمية أنّ مركّب «Capsaicin» المستخرج من الفلفل الحارّ يعوق مادة «P» التي تخرج من الأعصاب وتسجّل الألم. يُنصح بشراء مرهم «Capsaicin» النباتي من الصيدلية وفركه على المفصل المُصاب لبضعة أيام نحو 5 مرّات يومياً. ثمّ تقليص المدّة لـ3 مرّات، وصولاً إلى مرّة واحدة في اليوم. إنه فعّال جداً لأنه يصدّ الألياف العصبيّة بطريقة تؤدّي إلى عدم الشعور بالوجع.

النوم الكافي

تذكّروا أنّ قلّة النوم تُفاقم الألم وتجعل الالتهابَ أسوأ! وجد العلماء علاقة بين الوجع المُزمن وقلّة النوم، خصوصاً عندما عانى الأشخاص من حالة مؤلمة كالتهاب المفاصل، والتي قد تكون مرتبطة بالأرق.

الانخراط في التأمّل

تساعد تمارين التأمّل على الاسترخاء، والشعور بهدوء أكبر، وتحسين التعامل مع التهاب المفاصل. حتى لو غيّرتم نظامكم الغذائي، وحصلتم على مكمّلات تُهدّئ أوجاع المفاصل، واستعنتم بالمراهم، فإذا لم تخفّضوا التوتر من حياتكم فقد لا يهدأ وجعُكم. كذلك يمكن للتأمل أن يساهم في تحسين جودة النوم.

القيام بتمارين مختلفة

بالنسبة إلى مرضى التهاب المفاصل الذين يمكنهم ممارسة الرياضة، إعلموا أنّ الحفاظ على مجموعة جيّدة من الحركة أمر فائق الأهمّية. إذا كنتم تعانون ألم المفصل بسبب الفصال العظمي وكرّرتم الحركة ذاتها كثيراً، كالعدّائين الذين يضعون ضغطاً على ركبهم، فيُرجّح أنكم تعرّضتم لالتهاب المفاصل جزئياً بسبب الإجهاد المتكرّر. يجب ضمان توازن الجسم من خلال ممارسة أنشطة تستخدم مجموعات عضلية أخرى كبيرة. إذا كنتم تركضون، قد تحتاجون لبدء السباحة أو الآيروبك لتغيير الحركة وخفض الضغط على جزء معيّن من الجسم، كالركبتين. كذلك ينصح الخبراء بممارسة اليوغا لأنها تساعد على تحسين ليونة المفاصل.

الحفاظ على وزن صحّي

أظهرت الدراسات أنّ زيادة الوزن أو البدانة قد تؤدّيان إلى مشكلات التهاب المفاصل المؤلمة في المستقبل إذا كنتم لا تشكون منها حالياً. أمّا مرضى إلتهاب المفاصل الروماتويدي الذين يعانون زيادة الوزن أو البدانة عند تشخيص حالتهم فقد يصعب علاجهم. من الضروري إذاً العمل على بلوغ معدّل وزن صحّي في حال الإصابة بالتهاب المفاصل لخفض التراكمات على المفاصل وتحسين فاعلية العلاجات.