IMLebanon

مأكولات صيفية تتحدّى إنعكاسات التعرّق

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

لحسن الحظّ، فإنّ الأيام الحارة تكون مصاحبة بانتشار واسع للمنتجات الطبيعية، ما يساعد على تعزيز ترطيب الجسم وتغذيته وتعويض أهمّ المغذيات التي يخسرها نتيجة التعرّق المكثّف. لكن هل تعلمون ما أفضل أنواع المأكولات الصيفية التي يمكنكم التركيز عليها للإفادة من خصائصها الصحّية والغذائية الثمينة؟

أشارت اختصاصية التغذية، راشيل معوّض، لـ»الجمهورية» إلى أنّ «اختلاف ألوان الخضار والفاكهة لا يجعل السَلطات ومائدة الطعام أكثر جاذبية فحسب، إنما يمدّ الجسم أيضاً بمجموعة متنوّعة من أهمّ الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها». وعرضت في ما يلي ميزات أفضل الفاكهة الصيفية:

البطيخ

لقّبه العلماء بـ«فاكهة الترطيب» لاحتوائه نسبة عالية من المياه، جنباً إلى مادة «Lycopene» التي تحارب مشكلات صحّية عدّة أبرزها السرطان. كذلك يتميّز البطيخ بجرعاته العالية من الفيتامينات A وB6 وC ومعدني الكالسيوم والمنغانيز، علماً أنّ الأمر ذاته ينطبق على الشمّام.

الليمون

صحيح أنه يكثر تناوله خلال الشتاء لمحاربة العدوى والفيروسات، لكن من المهمّ أيضاً التركيز عليه خلال الطقس الحار لاحتوائه الفيتامين K الذي تتمّ خسارته عن طريق التعرّق. يحتوي الليمون 80 في المئة من المياه، وسكريات كالسوكروز والغلوكوز والفروكتوز، والألياف التي تعزّز حركة الأمعاء وتحارب الإمساك، والفيتامينات B1 وB9 وC، ومضادات الأكسدة. أمّا أبرز منافعه فتشمل خفض تشنّج الساق، والحماية من حصى الكلى، وتقليل احتمال الإصابة بفقر الدم لأنه يعزّز قدرة الجسم على امتصاص الحديد لغناه بالفيتامين C.

الكرز

يُعتبر من بين الفاكهة الأقلّ غِنى بالسعرات الحرارية. يحتوي خصوصاً على الفيتامينين A وC ومعدن الماغنيزيوم وقليل من الزنك والحديد. بيّنت مجموعة دراسات أنّ الكرز يلعب دوراً فعّالاً في مكافحة الإلتهاب والآلام والعديد من الأمراض.

التين

غنيّ بالألياف التي تخفّف الإمساك، وتنظّم المصران، وتسيطر على مستويات السكر والكولسترول في الدم. فضلاً عن أنه يحتوي جرعات مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تحمي من كافة الأمراض، والفيتامينات A وC وK، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والزنك، والحديد.

العنب

مليء بالفيتامينات A وB1 وB6 وK، ويشتهر بقدرته على تقوية الجهاز المناعي، والشعر، والأظافر. وبما أنه يحتوي على مواد «Flavonoids» المضادة للأكسدة، يعني إذاً أنه يخفض احتمال الإصابة بالمشكلات الصحّية المُزمنة كالكولسترول والسكري. لكن يجب على مرضى السكري تناوله باعتدال بما أنّ مؤشر السكر فيه يكون مرتفعاً.

الدرّاق والتوت والفريز

سواء كان الدرّاق طازجاً أو مجفّفاً، فهو يزوّد الجسم بالكثير من الألياف ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم. أمّا فصيلة التوت فتشتهر بكثرة أليافها بحيث أنها تؤمّن 8 غ من الألياف لكلّ كوب، جنباً إلى نسبة عالية من الفيتامين C. في حين أنّ الفريز يحتوي مواد «Flavonoids» التي تحارب الأمراض كالسرطان والسكري، جنباً إلى الفيتامين C الذي يحفظ الكولاجين ويضمن نضارة البشرة. فضلاً عن أنّ المياه تتوافر فيه بنسبة 91 في المئة، إضافةً إلى الكثير من الألياف، والفيتامين B9 وC، ومعدني المنغانيز والبوتاسيوم، واللافت أنه يساهم في تنظيم السكر في الدم والحماية من أمراض السكري.

من جهة أخرى، دعت معوّض إلى عدم إهمال الخضار بمختلف أشكالها وألوانها، والتركيز تحديداً على:

البندورة والخيار

تحتوي البندورة مضادات أكسدة كثيرة على رأسها الفيتامين C ومادة «Lycopene»، ومن أهمّ خصائصها أنها تحارب العديد من الأمراض كالسرطان، وتحافظ على ترطيب البشرة. وعلى عكس ما هو شائع وخاطئ، فإنّ الأشخاص الذين يَشكون من ارتفاع الأملاح في أجسامهم يمكنهم تناول البندورة من دون أن يتعرّضوا لأيّ ضرر. وبالنسبة إلى الخيار، فهو يلعب دوراً أساسياً خلال الموسم الحارّ لأنه يعوّض معدلات المياه والبوتاسيوم التي يفقدها الجسم.

الورقيات الخضراء

كالروكا والملوخية والهندباء. إنها مليئة بالفيتامين C والحديد. لكن يُنصح بتفادي تناول مصادر الحديد مع الكالسيوم، كاللحمة مع اللبن أو الجبنة، لأنّ ذلك يخفّض من امتصاص الحديد. أمّا تناول سَلطة غنيّة بالورقيات الخضراء مع شريحة لحمة فيعزّز امتصاص هذا المعدن المضاد لفقر الدم.

وإلى جانب الحرص على تناول ما لا يقلّ عن حصّتين من الفاكهة و3 حصص من الخضار يومياً لتعويض أهمّ المغذيات التي يخسرها الجسم، دعت خبيرة التغذية في النهاية إلى «تفادي المشروبات الغازية ومصادر الكافيين التي يكثر شربها على البحر لأنها تدرّ البول وتُلحق أضراراً إضافية بالبشرة. وبدلاً منها يُنصح بتفضيل المياه التي تخفف التهابات البول، وتُعوّض كمية السوائل التي يفقدها الجسم، وتطرد السموم منه، وتنعكس إيجاباً على البشرة. علماً أنه يُستحسن توفير 10 إلى 12 كوباً منها خلال هذا الموسم لتخفيف حرارة الجسم الداخلية التي ترتفع من تلقاء نفسها».